انا و خمرها فحسب


د.ماجدة غضبان المشلب

لانه استاذي لم اشأ ان اقاطعه..و اقول ان لا طاقة لي بالاصغاء اليه..
غير انه لم يكن معي البته!!.

كان عنقود العنب بين يديها يذوب.. بين لوحات كفها ، و يقطر كشلال فتي ليصب في قارورة الخمر.

اتت على العنقود كله و القارورة لم تمتليء بعد.

تفحصت عيناي نهديها ، و انحدرت نحو سرتها ، و تساءلت هل تجتاز رغبتي الرعناء حدود جسدي لتبلغها؟؟؟..

تقاطر الخمر كشبقي انا المفتون بها..الذي لا ارى في خمرها و كفيها سوى دعوة ماجنة..

مددت يدي نحو عنقودها التالي ، و اقتطفت احدى حباته فساحت بين يدي كفص من الثلج دون ان تترك قطرات من الماء عوضا عن استدارتها المثيرة؟..

ارتعشت اصابعي..

اعدت المحاولة ، فاختفت حبة اخرى بين ثنايا كفي كما فعلت سابقتها.

تجرأت بيد مرتعدة ، و خطفت العنقود كله من بين يديها بسرعة هائلة ، فتلاشى كأنه الغبار.

اردت التحقق من وجود نهديها فلامست حلمتها ، و بدا لي ثوبها قبيحا و هو يعلن عن تكور نهد واحد لا سواه.

مسست الاخر مرعوبا ، فتسطح صدرها ، و بان كصدر صبي..

وقفت على قدمي ، و رجوتها ان تعانقني..

رغم صمتها و حركاتها الالية احتضنتها بهلع ، و خوف ، و رهبة..

قال لي الاستاذ:

_كما قلت لك الدرس القادم سيكون الاخير ان لم تعالج شرودك الذي افقدني صوابي.


Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :