(1)
كان َ الرجل ُ
يدفن ُ ضرسا ً
_علام َ تبكي..؟
_كانَ آخرُ ضرس ٍ في حلقي
_علام َ حزنُك..
ابني رضيعٌ أدرد..؟
_من يمنحُني غيرُ ترابِ الارضِ حليبا
من يمنحني..؟
ظل َّ الرجل ُ يبكي
ينتظرُ ثديَ الارض
(2)
جلستُ سنوات ٍ
في ظلـِّك
انتظرُ دبيب َ الضوء ِ
على جذعـِك
قُبيلَ وداعِك
تصاعدَ ظـِّلي كالدخان
وغطَّى قرصَ الشمس
(3)
دامٍ
على الاسلاك ِ
لا ينتظرُهـُم
لا ينظرُ اليهـِم
يتفتقُ الانينُ من جرحه ِ
كأنـَّه الندى
كل ُّ ما كان
يصدأ ُ عند قدميه ِ
الاسلاك ُ لاتذبل ُ
والانتظارُ
لاينبت ُ اشجاراً
تظـلـُّل بقايـاه ُ
(4)
غنَّى بحنجرة ٍ أدماها
لحنٌ
غنـَّى وحيداً
لم ينتظرْ التصفيق َ
من جمهور ٍ
لكنـَّه
حَلُـم َ
بنــا ي ٍ
يسند ُ صوتـَه !