لم يعد هنالك من اميال ساعة
تقف اجلالا لازهار حب تتفتح على شرفات مهجورة..
و ليس هناك من خطى مدخرة
مغمسة بصهيل الصبا، و غفلة الطفولة...
انني في اثر ذيل الشمس الحق
بها حتى بيت غروبها.. لتصبح شمعتي في ليل لا ينتهي بفجر.. لأقول كل ما أضعته في
طرقات البحث عن كلمة تستظل تحتها كل المعاني...
اني احارب التجاعيد على وجهي
بحروف لا تتساقط من شجرة خريف.. أحارب النسيان تحت شلال دموع لا يتوقف مذ كان
العراق غرا في مهده.. أحارب أهلي لأنهم لم يعرفوا بعد اني أزيل الشوك عن كل دروب
الأحفاد القادمين..
انني امرأة قد عرفت ثمن
الخطوة بعد خمسين حولا.. و يا للصدأ الذي فتك بالذاكرة، فقد قال زهير بن ابي سلمى:
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن
يَعِش __ ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب __ تُمِتهُ
وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ......