خاطرة عجولة عجالة الدمع.......








المساء قد حل، و الطيور توجهت صوب اوكارها، و السماء ضمت بذراعين غير مرئيتين بقايا خيوط الشمس، و هنالك شيء من الغيم تناغم مع الريح و غدا لها وترا و نغما.......و انا لململت اوراقي باصابع ادماها التسلق نحوك.. و حين قيل لي ان الارض التي تركتها صارت موطنك، أدميت امنية ان اجدك محلقا حيث حلمت بخنجر المباغتة.. وجدت اللحظات تشدني نحو هوة لا عودة تبدت على محياها.....زحفت صوب اللحظات.. صوب بعض الاكاذيب اللذيذة.. ناسية ان الاوراق التي كانت بين يدي هي كل ما بقي من غدي.....هي كل ما بقي من امسي.......عصفور تائه بين ليل و نهار منصرم اصطدم بهبوطي الملائكي....فعلمت ان الشجرة قد غادرته.. كما غادرتني ازياء الزمان.. و زيف بهرجة المكان........و كنت انت الذي كنت كل مأوى الطيور المهاجرة تغرق حتى اذنيك في مهرجان المغادرة.....