ماجدة غضبان المشلب تنتصر لشرف بنات جنسها وتعدم من يناصرها







هذه ليست حكاية معتنى بنسج حبكتها، ولا رأيا مطروحا للنقاش، انما خلاصة ما تعرضت له انا مع مجموعة شابات بالتفصيل دون ذكر الأسماء لأسباب امنية، واخرى خاصة بسمعة العوائل والفتيات المعنيات بالأمر.


بلغني من احدى الفتيات ان حاسوبها قد تعرض للإختراق من قبل صاحب مكتب ايرثلنك يزودها بخدمة النت، وتم السطو على صورها الخاصة، ومن خلال حوار عبر الماسنجر عرفت اسم الشخص، وهو من اهل البصرة، ويعيش في منطقة قريبة من بيتها، اسم معروف، ومن كتاب احدى المواقع المشهورة، مما يعني انه على معرفة جيدة بي بحكم مشاركتنا بالنشر في موقع واحد.


احد الأخطاء التي ارتكبتها الفتاة وهي تتوسل به ان لا يستخدم الصور للتشهير بها والإضرار بسمعتها، او بإيصالها الى اشقائها الذكور، وتعريضها للذبح غسلا للعار، (و هو غسل شائع الاستخدام في هذه الأيام الحالكة السواد)، إن لم تستجب لطلباته الجنسية الخاصة، انها قد ذكرت له اسمي واطلاعي التام على ابتزازه لها بالتفصيل، فسارع الى تهديدي بالقتل وخطف اولادي، والتلميح الى ضرر قد يلحق بزوجي من خلال رسالة خاصة ارسلت الى بريدي الالكتروني.


استخدم المجرم صفحة قائد "العمليات الخاصة فرقة الذهبية"، وأعاد ذات التهديد منتحلا شخصية اللواء "فاضل برواري" لإضفاء هالة من الرعب، وإعطاء التهديد صفته الرسمية.


ردأ على نشره لتهديده المبتذل على صفحتي في الفيسبوك المغزول بما يناسبه من الفاظ فاحشة، يعف عن ذكرها اللسان، وتهديده الآخر على بريدي الالكتروني، وتهديد مماثل في رسائل الفيسبوك، قمت بنشر صوره وذكر عنوان محله الخاص بتوفير خدمة الايرثلنك للزبائن، ووجهت خطابي الى اهالي البصرة تحذيرا لهم من التعامل معه حفاظا على سلامة عوائلهم من عبث العابثين. 


بلغت عنه الجهات الأمنية بشكل رسمي عن طريق التواصل مع الطيبين والشرفاء من الاصدقاء ورجال الأمن، وقد أبدوا تعاونا اسعدني كثيرا. 


للاسف الشديد ان بلاغي حول شخص كان في يوم ما صحفيا تبناه موقع مدعوم ماديا وسياسيا ودينيا، كشف عن تورطه الفعلي بالعمل في مهنة الدعارة، وما الابتزاز بالصور الا للبحث عن ضحايا جدد يمدون سرطانه بخلايا جديدة للقضاء على نسيج مجتمع صالح. 


هنا اتوقف عن ذكر التفاصيل لأهميتها الامنية، وأكتفي بالإشارة الى الصمت المخزي عما يحدث يوميا دون الأعلان عنه لأسباب وجهت حرابها نحوي قبل اي شخص آخر: 


1 - العيب، كل العيب في كشف المسكوت عنه، وهذا العيب يجلل بالعار من يعمل خيرا محاربا كل ظالم وفاسق في حكم المراقب لمشهد الحرب بين حيوان يتعامل بأخلاق الغاب، وإنسان يتعامل بضمير نقي. 


2 - حديث المرأة حول تفاصيل دعارة تمارس بين بيوت العوائل المستقيمة علنا، كما فعلت انا على صفحتي الخاصة في الفيسبوك خير ملطخ للسمعة، وتلطيخ سمعة المرأة لا مزيل له، بالمقابل لا سلوك ممكن ان يلطخ سمعة الرجل على الاطلاق. 


3 - المشكلة ليست مشكلتي، بل تتعلق بفتيات بعمر الزهور وعددهن غير معروف، وكان الأحرى بي ان اصمت وادعهن ضحايا لمجرم، يسطو على حواسيبهن، ويسرق صورهن الخاصة، ثم يستدرجهن شيئا فشيئا مهددا اياهن بعرض صورهن على اليوتيوب او ابلاغ عوائلهن بأمرها، وحين التقاط المزيد من الصور تحت سطوة شعورهن بالخوف، وعادة ما تكون الصور في وضع عري تام على حد علمي، يضطررن الى امتهان الدعارة، كي لا يكشف امرهن ويذبحن، وهو تفكير في منتهى الغباء يولده الشعور بالخوف، وانعدام الوعي والتثقيف والثقة بالنفس، مرافقا لانعدام الخبرة في التعامل مع مشاكل الشبكة العنكبوتية، واكتفاء العائلة بدور التحذير والتلويح بالعقاب دون توجيه واضح، ودون زرع الثقة والشجاعة في انفسهن، او منحهن مساحة من الصراحة تكفيهن شر الوقوع بين براثن المجرمين. 


الخطيئة التي ارتكبتها من ناحية اجتماعية، ووفقا لاعرافنا واخلاقنا المتدهورة، انني لم اغلق الباب الذي اتت منه الريح، انما تصديت له، وهذا عار ما بعده عار في عراق الاستسلام حتى الموت بمفخخة او كاتم صوت او سرطان لابد منه في النهاية، المهم ان تموت دون ان تصرخ بكلمة لا، ودون ان تنتصر لمظلوم، او تنطق بكلمة حق. 


هكذا علينا ان لا نستغرب ابدا لم ضربنا ارقاما قياسية في عدد جرائم الشرف شمالا وجنوبا؟. 


4 - عرضت عائلتي لتهديد انا في غنى عنه، وصدعت راسي بما لا يعنيني، وبالتالي لا يليق بي سوى تعبيرين عراقيين بإعتباري إمرأة تبحث عن المتاعب مستجيبة لنداء ضميرها الحي، الا وهما: 


شموازيج؟؟، وشعليج؟؟. 


5 - هناك احتمال كبير ان المجرم سيخرج بعد مدة من حكمه لقاء رشوة لأحدهم، ونعود لما كنا عليه، وبذلك اكون قد انهكت نفسي بلا طائل، فدولة يسكت فيها قائد "العمليات الخاصة فرقة الذهبية" اللواء "فاضل برواري" عن انتحال اسمه مستخدمين اياه في صفحات الفيسبوك لتهديد عوائل آمنة لا أمان فيها الا لذئب جبان ومفترس، استمد جرأته على الجيش والدولة من سلبية الناس وسكوتهم على الظلم تحت راية "شعلية، وشموازيني". 


القصة لم تنته عند هذا الحد، انا اضطررت بسبب مواجهتي للقواد علنا، وتبليغي عنه الى التخلي عن كثير من اصدقائي عقب لومهم لي بحجة قلقهم على سمعتي، وتفضيلهم لأبتعادي عما يدور من انهيارات مجتمعية مخزية سبق لهم ان شهدوها وانتصروا لأنفسهم منها بالإبتعاد والسكوت. 


ايا شعب العراق المغرق بالدم والمفخخات على اية حياة تحرص بصمتك وخضوعك الى درجة ان القواد اصبح لواء جيش و"مترهي"، يهدد وهو مطمئن البال ان لا متعقب له؟؟. 


تعذيب وسجون واعدامات وقبور جماعية قد شهدنا، حروب ودمار وضياع ثروات ومستقبل قد شبعنا، جوع وحرمان وحياة هي والموت سواء واصبحنا مدمنين عليها، احتلال وصار جزءا من تأريخ العراق، احتلال يعقبه محتل فاتح مصطحبا قادته العملاء معه، طائفية وتخلف وارتداد الى ما قبل الحضارات وقد انجزناها بأروع صور الإنجاز، ولا مناص من الفوز بجائزة شعب في عصور ما قبل التأريخ مازال حيا في الالفية الثالثة ....... 


علام انتم حريصون وصامتون حد الموت، وكأنكم بقول كلمة حق ستفقدون الفردوس؟؟. 


ان كنتم على قدر كبير من الإستمتاع بواقع لا يشبه بالتأكيد حياة اي حيوان معرض للانقراض في محمية، فلماذا تقفون ضد من يصرخ لا؟؟، اضعف الإيمان ان تصمتوا عوضا عن النصيحة المعبرة عن انكسار مزمن، وادمان محزن على السلبية والركوع حدا اصبح عليه الناصح بالصمت ازاء الجرائم حكيما. 


لماذا وقف الجميع ضدي حين فضحت مجرما يطيح بالبنات الفاضلات ويحولهن الى مومسات؟، ولا استثني هنا الاستاذ ماجد الغرباوي، فقد كان اول المؤنبين بشدة، ربما معه حق فهو يتنعم في استراليا، الا ان هذا لا يعني ان لا نشجع على الاقل بالمؤازرة المعنوية من يفعل ما فيه خير للآخرين. 


لقد انقذت فتيات من جرائم الشرف، ولا ابحث هنا عن وسام بطولة، بل اريد كفا تشد على كفي وتقول: 


ان الشرف ليس التواطيء صمتا مع قواد، والوطنية ليست مجرد رتبة جيش لا يستطيع حاملها ان يحمي نفسه واسمه، وحب الوطن لا يتلخص في الوقوف في المفارز مع حمل السلاح، بل في مكافحة من ينخرون كالسوسة في جسد المجتمع، يغيرون المباديء والقيم، ويطيحون بالاعراض وينتهكون الحرمات، يسرقون النخوة من اجيال تنمو، ويجعلون الولاء للعنف والقتل والسرقة والحصول على المال بأي سبيل. 


هنا اود ان اذكر هذه الابيات من شعر الابوذية للشيخ العام لعشيرة البهادل سعد محمد الحسن واظنها تداوي بعض جرحي، وتلخص زمنا اردأ ما فيه ان يكون الشريف منبوذا: 


ضماير ماتعرت من عرينه 


ومثل سيل المسودن من عرينه 


الاسد حكه يتكتر من عرينه 


لكه اليربوع يردح بالثنيه 






ليالي وي الرديه جرش ذبن 


وعلى الحره العفيفه نغل ذبن 


فحل النخل ها كد رطب ذبن 


ونثايه البرحي ماشالن وجيه



Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :