جميعنا نبحث عن
القشة التي تبحر بنا نحو اللحظة الآتية، فطوفان نوح قد بدأ، و لم يأخذ هيئة بحر، و
لم يقدم نفسه كغضب اله على قوم تائهين.......
بعضنا يتجه بعينه
نحو السماء، و يطلب الغفران منها عن كل آثامه، و البعض ينشغل بتفاصيل يومه حتى البلاهة،
البعض يغيب خلف دهاليز اللذة الهاربة من واقع مضني.....
و هناك قلة تفتح
أعينها جيدا، و تتلمس مخمل الواقع، و وعورة باطنه، تعلن عن اكتشافاتها لحقائق غير مرئية،
و تموت في أبراجها التي يخشى الناس علوها، و يعدون سكانها من الكافرين..........