يا دنيا غري غيري








في بلد مثل العراق محكوم بالموت، علينا ان نقول الحق، علينا ان نصغي كثيرا لمن هو اوسع ادراكا، علينا ان نبتعد عن تمجيد الشخصيات، لاننا ذقنا العذاب كله بعد تمجيد كل شخصية، في بلد مثل العراق، علينا ان نعرف ان من حق كل فرد ان يعيش عيشة الملوك بسبب ثراء موطنه، و ان لا يصفق طويلا لان احدهم ازاح زميله في الحزب، فالموضوع لا ينحصر في المالكي، و الاعرجي، بل في نظام فاسد من الجذر، و حتى اخر غصن، عليه ان يقتلع هو و من اوجده، و سانده........
في بلد مثل العراق، كلمة الحق لن تخسرك حياة تستحق العيش، بل ستبلغك سعادة من وقف الى صف الحق، و لم يبال بالدنيا الغرور، في بلد مثل العراق، عليك ان لا تقبل شبابيك الاضرحة المقدسة، بل تُقبل على كتب اهلها، و اخلاقهم، و تصيح كما صاح الامام علي: يا دنيا غرّي غيري.........
انكم تنافقون يا اهل العراق الى اليوم، قلوبكم مع الائمة، و سيوفكم عليهم، تساندوهم بالحب، و تقبيل الاضرحة، و تخذلونهم في كل ما تفعلون، و لن يرضوا عنكم ابدا، و نفاقكم لازال مستمرا كل يوم في اضرحتهم، تسكبون دمع المظلوم، و تسلكون سلوك الظالم.....لازالت لعنات زينب تصب عليكم، فانتم حتى الان لم تأخذوا بثأر اخيها، بل تشوهون صورته بكل ما تأتون من افعال قبيحة، الظلم يجر الظلم، و ما قتل الحسين بسببه سابقا ممكن ان يقتل اي ناطق بكلمة حق جراء هذا النفاق، و التمجيد، و التقديس لرجال لا يتصفون بالعصمة، و لم يدعوا انهم معصومون عن الخطأ، انما تصنعون الطغيان بأيديكم.......

التقليد من صفات الببغاوات و القرود






  
وجود العقل هو الفارق الكبير الذي يميز بين الحيوان و البشر، و لكل عقل قدراته، تتنوع حسب عوامل جينية، و ثقافة موروثة، و جغرافية، و غيرها الكثير.
و الحرية هي العامل الاكبر في تجاوز العقل مرحلة الاكتشاف نحو الابداع، و قد اختصت بعض الحيوانات بذكاء يقترب من ذكاء الانسان، و لكنها لا تستطيع التفكير، و اقصى ما تصل اليه هو تقليد حركات، و اصوات البشر، مثل الببغاء، و القرد.
و قد تطور العقل الغربي، و حقق انجازات هائلة في جو صحي ينعم بحرية اكبر من قرينه الشرقي، و لهذا لا يمكن للعقل الغربي ان يتبع، و يقلد غيره، فلديه امكانيات الاتيان بما هو جديد، بل يعتبر سحق العقل تحت شرع التقليد هو جريمة بحق وجوده كإنسان، و كان التقليد من نصيب العقل الشرقي، لانه قد فقد القدرة على التحرر من قيوده التأريخية، و موروثه الثقافي، و تخلى عن ارادته ازاء ارادة غيره.
ان الشعب الذي يلغي قدراته الذهنية، و يسير بشكل اعمى خلف عقل واحد بدافع التقليد شعب محكوم عليه بالاستغفال، و الغباء، و يستحيل عليه ان يرتقي سلم التطور، و ليس له ان يستحق حياة افضل من حيوات القرود، و الببغاوات في حدائق الحيوان، و السيرك، بل ان هذا كثير عليه، لان الحيوان تتوقف امكانياته عند هذا الحد، و لكن من وهب عقلا، و عطله برغبة منه، و اصبح مجرد مقلد لغيره، قد محق ما منحه الله له من نعمة، و جحد فضل ربه، و له في الدنيا نصيب الذل و الهوان، و في الاخرة عذاب الشيطان الاخرس الذي سكت عن الحق، و اهدر نعم الله على خلقه و لم يستخدمها في محاسبة الظالم، و الثورة عليه كما ثار الامام الحسين عليه السلام.

رغبة






اريد ان اموت شهيدة عشق
فقد مت مئات المرات
شهيدة وطن
بلا قبر دفنوني
بمكان يزدحم بالذين هتفوا..
و الذين صفقوا
حتى درسوا كل المعالم..
و محو من على الشاهدة اسمي
الشعراء لا قبور لهم
في العراق
و حسبي انني من تلك القوافل..


العالم يقتل العراق






لغة الزهور التي احببتها تراجعت امام لغة الحزن، لم اعد انثر الزهور حولي، لان دم اليوم يغرقها، و دم الغد ينبتها..........العالم كله لن يستطيع الاستمرار دون ذبح اخر طفل عراقي، و استئصال اخر رحم لامرأة عراقية تحت مسميات دولة الخلافة، و صراع السنة، و الشيعة، و صراع السياسيين العالمي الغبي............في كل الاحوال العالم يرى في انقراضنا بقاء لحضارتهم......هكذا كانت الحياة دوما، تولد حضارة ذكورية صرف، من رحم امرأة مذبوحة، و طفل قتيل، و رجل يركع حتى يدفن.........من اراض تينع ازهارها في اودية الضحايا.....لا تنسوا ايها المتنعمون بالصباحات الجميلة، انكم ترتشفون دماءنا مع قهوة الصباح، و تشمون روائح اشلائنا مع باقات الزهور.........الصمت العالمي ليس الا ادانة لكل من تمدد على السواحل ناسيا اننا فقدنا كل سواحل النجاة.....

بقعة 40




ماجدة غضبان المشلب بالحجاب



لدينا مشاكل مع الرأس، و الغطاء الذي يخنق احلامه، لدينا مشاكل مع الجسد، لدينا مشاكل مع الشكل الذي خلقت عليه المرأة، لدينا مشاكل مع كيفية تكوننا في الارحام، لا يمكن ان نعترف بلحظة تلقحت فيها البويضة من حيمن، لدينا مشاكل مع ولادة الانسان عاريا... نحن لدينا مشكلة مع كل حقيقة عارية، و لا نرتاح الا حين ندثرها....هكذا نحن العرب، هكذا نحن المسلمون...

عمليات التجميل







 حين يكون حكم المجتمع على الانثى من خلال شكلها الخارجي، فلا تندهش لان المرآة صديقتها الاولى، حين يتم الخضوع عالميا لذوق ذكري واحد، لا تعجب ان هنالك نساء جميلات شوهن جمالهن الطبيعي لارضاء هذا الذوق، حين تكون المرأة كقيمة جمالية مثلها مثل اي تحفة تزين بها بيتك، فلا تعجب انها ستلغي عقلها، و تأخذ مقاسات التحفة، و ينعدم الانسجام الفكري تماما بين ذكر و تحفة، و اثر ذلك لن يكون هنالك من علاقة متكافئة، ان اعتماد الشكل لتقييم البشر، و وضع هذه القيم في المقام الاول للحكم عليه هو نتاج اخلاقي لشركات تربح بلا حدود على حساب عذابات الناس من الجنسين، و لو اراد الانسان اسقاط النظام الرأسمالي العالمي، فما عليه سوى التوقف عن استهلاك كل منتوج غايته تجميلية صرف......

على كيفك يا عراقي، اتهده شوية.....








لاحظت ان معظم العراقيين الذين يفرون من اخطر بقعة في العالم (العراق)، و يستقرون في بلد غربي، يشرعون في احتقار اهل الارض التي قدموا منها على انهم سبب التخلف، و الحروب، و كل الدمار الذي عاشوه، و حين تبحث في ماضيهم، ستجدهم واحدا من ثلاثة: اما بعثي من الذين صفقوا طويلا لصدام، او شيوعي من الذين وقعوا وثيقة اقر، و اعترف، و اصبح ضمن شروطها مخبر للامن العامة ضد شيوعيين غيره، او انه على الاقل كان مجرد انهزامي، و مستسلم، و لا يريد ان يبحث في موضوع يبتعد كثيرا عن ملء جوفه بالطعام، و لا يرى أبعد من انفه، رغم ذلك يعدون أنفسهم، (هؤلاء الثلاثة)، خارج الاسباب التي جعلت من صدام طاغية، و اوصلتنا الى ما نحن فيه الان، بانتمائهم لحزب البعث، و بخذلانهم لمن اعدموا كي لا يسقط العراق في جب الظلام الى الابد سواء كان بالاعتراف على اسماء الرفاق، او بالصمت مع لوم الشيوعي: لماذا لا تصمت حالك حال غيرك، شبيه صدام؟، ناكل و نشرب؟؟، لازم ديمقراطية؟؟؟؟؟..

كما انهم اضافة الى ذلك يظنون السياسي الغربي ملاكا، لا يتآمر علينا، و يعدون نظرية المؤامرة غباء، لا يعرفون مثلا ان كل الدول التي تعيش ترفا عظيما لديها رؤوس اموال حول العالم تشغل الاطفال، و النساء في اوضاع غير صحية، و بأجور زهيدة، و تحرمهم من التعليم، لا يخطر في بالهم ان قيام كل حضارة منذ بدء التأريخ يشترط جوع، و استعباد آخرين في بقع اخرى من العالم، و ان سبب انهيار الحضارات هو قدوم الفقراء الهمجيين، الرعاع بغوغائهم نحو بلدان الحضارة، و اسقاطها، ليعود الانسان الى الحجارة و العصي كما بدأ.....

بعضهم ينزه امريكا، و اسرائيل، و بريطانيا، و فرنسا، و يظن ان ما يحدث في عالمنا العربي هو من صنعنا........نعم، المواد الاولية من تخلف، و افكار دينية متطرفة هي الارضية التي يتم على اساسها صنع السيناريوهات السياسية، و لكنهم ليسوا ابرياء ابدا، و الدليل نحن لا نتهم السويد، و الدنمارك، ولا فنلندا، و لا نيولندا، و لا حتى كندا، لاننا لا نجد لهم مصلحة في استباحة اراضينا و دمائنا، ليس جميعنا اغبياء، نعرف جيدا ان لا مصلحة لامريكا في الشرق الاوسط سوى ان رؤوس اموالها يهودية، و اليهود يهمهم جدا امن اسرائيل، و ان بريطانيا، و فرنسا لا يمكن ان تكون بمنأى عن الدول التي كانت ثرواتها سببا في نموها الاقتصادي، و لازالت بشكل او بآخر.......

اود القول اخيرا: ايها العراقي الهارب، على كيفك، شدعوه؟؟؟، الشعب المتخلف الذي تسبه هو الذي صنعك، و كل افكارك من ذلك التراث المتخلف، و لو لم تكن تلك حقيقة، لكنت ترحمت على قومك، كما يترحم الغربي على كلبه، فاذا كان الانسان الغربي لا يدري بما يصنع سياسيو بلده، و يستغرب غضبنا من الغرب كله، فانت على الاقل تعلم، اننا شعب يتوق للتحضر، لكن ما مر بنا خلق ما يريده لنا المتحضرون، و اذا كنت تحظى بحقوقك كمواطن في ذلك البلد، فلانك تعمل هناك، و القوانين لديهم لا تسمح بالتعامل معك بعنصرية، ثم ان هذه القوانين اصلا لم تكن الا نتيجة نضال اليساريين الطويل، فالرأسمالية لا تؤمن بحقوق الانسان، و لا الطفل، و لا المرأة، انما هذا حدث بعد كفاح طويل من قبل الاحزاب اليسارية حتى اصبحت مفردات العالم الشيوعي بديهة يعيشها الانسان الغربي، و ان لم تطبق حتى في الدول الشيوعية ذاتها.......انك بنظرة الاستعلاء هذه تثبت انك صدامي الفكر، و البعثية تسري في دمك، و الشعور بالدونية يملأ روحك، و لن تكون متحضرا ابدا مادمت تمتلك هذه الصفات المكتسبة من جذور ماضيك.....يعني ببساطة لازلت متخلفا كبقية من تركتهم خلفك في العراق..

الديكتاتورية مرض الشخصية العراقية








الانسان العراقي بامكانه ان يتقبل وجهة نظر اي انسان غير عراقي، لكنه امام اي عراقي يتجبر....اذا كنت ممن يستعملون المواصلات العامة، او التاكسيات عليك الامتثال لمزاج السائق، اذا كان مزاجه قد اتجه نحو اللطم بسبب وفاة احدهم قبل كذا قرن، فعليك الاصغاء الى اللطم بصمت، و اذا كان سائق التاكسي ليس شيعيا، فعليك الانصات الى نشيده المفضل، انت تدفع المال، و لا تحصل حتى على الهدوء، عليك ايضا ان تحتمل مزاج الموظف، بل حتى مزاج بائع في محل، فهو يعاملك كديكتاتور في محله رغم انك تشتري البضاعة منه بفلوسك.....سابقا كان عليك ان تكون بعثيا سواء رضيت ام لم ترض.........منذ عشرات السنين و نحن ننفذ، و ننصاع لمزاج كل شخص خارج بيتنا، فهذا هو الخلق الذي افرزته الديكتاتوريات القومية، و الدينية التي تعاقبت على العراق......الانسان العراقي مسير من قبل الرفيق البعثي ثم من قبل كل من تعمم، لا يستطيع ان يكون له رأيا خاصا تجاه ما يجري، ليست لديه الرغبة سوى بقبول كل شيء حتى لو كان الموت، انه يعشق الموت صمتا........و هو ميت قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة حقا......

من يوميات الفيسبوك 5/ لمن يعنيه الامر








ان كثر الحديث عن الامل، فهذا يعني ان الخطب عظيم........
لا يصل قمة الجبل الا قلة، و البقية يكتفون بالسفوح منه، فقدراتهم تنتهي هناك، لن يتمكنوا من رؤية من هو فوق، و لا من هو تحت..
حين تعرف نصف حقيقة ستسارع لاتمامها، و حين تكتمل......تتمنى لو انك لم تعرف شيئا ابدا......لان الحقيقة هي غير ما هو ظاهر للناس، و ما هو غير ظاهر لهم لن يكون مقبولا لديهم ابدا، و لكي تبلغهم اياها ستقتل او تفقد الشعور بالامان، اضافة الى انك ستعرف ما سيحدث مستقبلا من جملة قراءات للواقع، و هذه المعرفة لا تجلب السعادة، انها كمن يعرف تأريخ موته، سيظل مترقبا اياه ناسيا كل مباهج الحياة...

الجهل، والافكار السطحية قبلة الجهلة، و الجهلة هم سواد الناس، و المعرفة قبلة احدهم...يعيش منبوذا، و يخلد طويلا بعد موته......


هنالك حق لكل شخص في ان تكون له صفحة ليعبر فيها عن ارائه، و تخيلنا ان هذا قدر من الحرية كاف لكي نعبر عما يعتمل في داخلنا بالضبط، لكننا اكتشفنا في النهاية ان هنالك الكثير مما لا يمكن الخوض فيه، نفس الممنوعات في الواقع تترصدنا في العالم الافتراضي، من يود ان يشعر بالامان عليه ان يختار حسابا افتراضيا تاما، لا حقيقة فيه، لا الاسم و لا الصورة، و لا المعلومات......الفيسبوك شارع يتسيده اللصوص، و المتطرفون دينيا، و الجهلة، و المتحرشون بالاعراض، و بعد كل هذا هو جزء من مؤسسة الامن القومي الامريكي......

في الصحراء حيث القفر و اليباب، و الغلاظة، يكون المال و البنون هما حقا زينة الحياة الدنيا، انما في هكذا حقول خضراء مع عينين تشعران بالجمال و قيمته، و عقل يتأمل في ماهية ما حوله تصبح الحياة كلها زينة، و المال و البنون يوضعان على الرف.....انهما ليسا كل شيء الا حين يتصحر عقل الانسان.......

سيمر على العالم يوم يوضع فيه نصب خاص بالعراق، و اهله.... لكثرة ما ارتكب الكون كله جرائم بحقه، كل الحكومات الاوربية و العربية و الاسلامية و امريكا مشتركة بما يحدث من ابادة لنا.....

الحرية لا يتقنها الا من لديه القدرة على تخيل السماء عوضا عن تخيل سقف السجن......

لماذا الاصرار على الذبح؟؟؟؟.....قطع الرأس؟؟؟؟؟......وضع حجاب عليه بالنسبة للنساء؟؟؟؟....هناك طرق اخرى للقتل، لكن قطع الرأس هو المفضل، يقابله الغاء وجوده عند الانثى بوضع كيس اسود يسمح لها بالرؤية فقط..........الرأس هو مصدر الفكرة، و التفكير يقض مضاجع من يريد ان يسوق الناس كالاغنام........

لا يقل عمر الفراشة عن 6 ايام، و لا يزيد على اسبوعين.....خلال هذا العمر القصير تلقح الاف الازهار، و تمنح البهجة لمن حولها.......بعض البشر يشبهون الفراشات......موزارت توفي عن عمر يناهز الـ 35 عاماً بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي.......

خير ما يمكن ان تفعله لانسان تجهله: ان لا تسيء الظن فيه.....


بقعة 39






أيهما العظيم.. تلك الحجارة المتشامخة نحو السماء؟؟؟؟؟؟، ام هذا الفضاء الذي لا ينتهي و قد خدعنا بلونه الازرق......اللون الوحيد الذي لا يمتصه الغلاف الجوي، و بدا كأنه سينتهي عند نقطة في الأفق؟؟؟؟؟؟؟.......أيهما أحق بالتساؤل: حجارة نلمسها، و نتفنن بتشكيلها؟؟؟؟؟....أم هذا اللون الأزرق الذي لا يلمس، و لا نستطيع ان نغيره سوى في اللوحات؟؟؟؟؟.....عادة تغرينا الحجارة.....و تظل السماء حلم من يمتلك الاجنحة، و من يقوى على حمل ثقل الحرية، من يشغله التحليق لا التحديق في الجدران المزخرفة.........لطالما كان هذان الخياران يقسمان الناس بين مبجل للاجنحة، و بين مغتال للسماء، مقدسا ما لا يراه فيها، و بين من لا يشغله سوى ارتفاع البناء.......الاول لا يطول بقاؤه، و الثاني عدو الاول، و عبد للثالث، و الثالث هو من يخلق اوهام السماء و الارض.......

بقعة 38






لا اعرف من قال ليت العمر يبدأ من الشيخوخة و ينتهي بالطفولة.......لكنها امنيتي الان.....كم ضاع من الوقت في مطاردة احلامي الرقيقة التي لا يمكن ان تصمد صمود البرحي في حر آب؟؟؟.......كم ضاع من الوقت و انا أبكي الاحلام و هي تموت واحدة بعد الاخرى؟؟؟؟؟؟؟؟.......لم لم يقولوا لنا انها لعبة حية و درج، لا قانون فيها سوى قانون الزار و الحظ؟؟؟؟؟؟؟......اليوم سأشتري لاولادي لعبة حية و درج، و اقول لهم ان هذه هي الحياة، فلا تحملوها اكثر مما تحتمل اللعبة......

بقعة 37






كانت لدي على المدونة الخاصة بنتاجي الادبي مقالة بعنوان (الجنس الفموي .. ممارسة الدبر عذاب المرأة والرجل .. متعة الذكر)، حذفتها لانها اصبحت الاولى في احصاء المدونة، و بلغ عدد قرائها خلال 3 اشهر اكثر من 18 الف شخص، لم يعد احد يطلع على مواضيعي الاخرى، طغت على كل شيء، و ادركت انني في مجتمعات لا يهمها سوى الجنس، بل هي تتجاهل كل مقالة ازاء وجود مقالة فيها كلمة جنس، و لكي اعرف العدد الحقيقي للمطلعين على مواضيعي الاخرى قمت بازالتها من مدونتي، و ادركت اننا مجتمع مريض، أعياه مرض الجنس مع كثرة التراث الخاص بالنكاح، و هذا احد اسباب تأخرنا.....الجنس هو كل المحتوى الذي يمكن ان تراه طافيا فوق سطح النفوس في الدول العربية و الاسلامية.....و تلك النفوس من الغلبة بحيث انها اصبحت خير داعم للنكاح تحت راية داعش، خير داعم للمفخخات التي تقتل الابرياء طمعا بحور العين، اي طمعا بالنكاح، لا احد يستشهد ايمانا بالله دون ان يضع الله هذا الطعم المغري:
حور العين.......
مسكينات حور العين......اذا كان ظلم الانسان ينتهي بموته، فظلم حور العين ازلي، و هن يمارسن الدعارة مع مسلمين قتلوا مسلمين غيرهم ليحصلوا على نزيف بكاراتهن.......

اخلاق شركات ام اخلاق مجتمعات؟؟؟؟؟






الشذوذ الجنسي ينتشر بكثرة في الدول التي تفصل بين الجنسين بشدة، و تترك الباب مفتوحا على مصراعيه للمواقع الاباحية، الشذوذ الجنسي ينتشر مع غياب القوانين التي تحاسب من يغتصب طفلا، و يغير مجرى حياته الجنسية، الشذوذ الجنسي واقع لا محالة، نحن نغطيه فقط بما يسمى الستر حتى تبلغ رائحته عنان السماء....... غربا يمنح الشواذ حق الانتماء للنوادي الخاصة بهم، كي تفصلهم الدولة عن الاختلاط ببقية المجتمع، لكن النظرة المتدنية للشاذ هي هي في كل مكان، و ان كانت ردود الفعل اقل عنفا بحكم القوانين التي تنص على الحرية الشخصية، و تعاقب من يعتدي عليها......

على هذهالصفحة
استفز الجميع شكل فتى املس في فيديو، و من ضمنهم انا نظرا لخلفيتي الثقافية الشرقية.....

يظن معظم الناس ان المرأة هي من غلبت عليها صفة الانوثة المرتبطة بالنعومة ارتباطا لا انفكاك منه ناسين مثلا ان النبي سليمان لم يعجب ببلقيس الا لشعر غطى ساقيها، و لازال اليمنيون يفضلون المرأة المشعرة على الناعمة كما تقتضي ثقافتهم البلقيسية، و يظن الناس ايضا ان على الرجل ان يكون مشوكا كالقنفذ.......

واقعا ان مظاهر الانوثة تصرف عليها مليارات الدولارات من مزيلات شعر، و مرطبات بشرة، و اصباغ لشعر الرأس، و عدة مكياج، بما يعني ان صفات الانوثة الصارخة ينفق عليها المجتمع الكثير لتكون المرأة طبقا لمظاهر يرتضيها الفكر الذكوري، و هذه المظاهر تتم المبالغة فيها لاسباب اقتصادية، و لو توقفت النساء عن شرائها شهرا لانهار الكون تماما بعملته المهيمنة: الدولار.......

و بعد اغراق الانثى بالمستحضرات، اصبح من الضرورات الربحية للشركات العملاقة ان تغرق الذكر بمواد تجعله كأنه نسخة متكررة لشدة التشابه في الشكل، و الملبس مع اقرانه، انهم يرتدون ما يظهر العورات الامامية، و الخلفية بشكل مجسم، و يمكن القول ان الشاب لا يمكن ان يكون مقبولا ان لم تنطبق عليه هذه المظاهر المعولمة:
اغراق شعره بالجل، و الكريمات التي تمنح الجلد نعومة متمدنة، خلو شعره المنسدل من القشرة، خلو جسده من الشعر مع عضلات تكاد ان تنفجر تحت الملابس.........

و عادة تنتفض الاجيال القديمة ضد الموضة، و ترى فيها تخنث، و كأمثلة من الماضي على ذلك: رفض الافندي بمظهره المتشبه بالافرنجة، رفض موضة الخنافس، و البنطال التشارليس.....

و تجد النساء نفسها ضائعة بين ارضاء المجتمع الذكوري، و الميزانية التي لا تستوعب هذا الانفاق.....مشاكل اسرية جمة تكلف المجتمع تماسكه لاجل ان تربح الشركات، ضحايا من الجنسين يحاولون بلوغ جمال النماذج المشهورة من ممثلين، و ممثلات...امراض نفسية، عقد، احساس بالدونية........كل هذا فداء للشركات العالمية، و ارباحها....

لو عدنا للحقيقة لاكتشفنا: لا الانثى تصبح امرأة دون كل ادوات التجميل مع الكعب العالي، و لا الذكر يصبح رجلا دون ما يفرضه المجتمع من صورة مقبولة له، و كل جيل يركب موجة الشركات يصبح مرفوضا من قبل من سبقه........انه صراع الشركات مع الاجيال المروضة، و النساء المكلفات باثارة الرجل حتى النهاية كي يحصلن على القبول الاجتماعي........لا تتهموا احدا بالشذوذ، و التخنث، و لا تستغربوا مما تفعله المرأة بنفسها، فلو كان المجتمع يتقبل ما خلقه الله دون ترميم من قبل الانسان، لما وجدنا هذا الصراع الجانبي الذي يستهلك الروح، و الجسد، و الجيب، و يحول الانسان الى قيمة ربحية، و قيمة اجتماعية تستند الى ما يعادلها من قيمة اقتصادية اولا و قبل كل شيء........و لكانت المليارات قد ذهبت لاطعام ضحايا المجاعات، و علاج الامراض، و النهوض بالانسان اينما وجد كي يصبح منتجا لا تابعا لاخلاق الشركات، و ما تفرضه من قيم اجتماعية تحوله الى مجرد مطيع للذوق المفروض عالميا.....


ماذا تريد منا يا الله؟؟؟..






اني اود ان أخاطبك مباشرة يا ربي، و عبر النت، هذه الوسيلة التي اخترعها الكفار، بالتأكيد انت تعرفها، و تعرفهم، و هم أقوى منا بكثير، و قد باركت لهم حياتهم، فهم في (جنات النعيم)، و انت تدري انهم في دولهم اكثر عدلا من كل دول الاسلام، و أشد قوة، و منعة، بالتأكيد انت ترى كل ذلك، فأنت لست ذاك الرجل الصحراوي الذي يأمر بتجريد الجثث مما كسيت به، و ما حملته من عدة قتال، و ما تحلت به من حلي، لست من يأمر بسبي النساء، و توزيعهن كغنائم، انت لا توافق ان يمارس الجنس تحت مسمى النكاح، فالنكاح يا الهي مجرد اغتصاب، لان المرأة التي تنكح و هي  سبية، و فاقدة لزوجها، و ولدها هي كائن مصدوم، لا يهنأ بطعام و لا بشراب، فما بالك بالجنس؟؟؟؟..
اني اخاطبك يا ربي في شهر رمضان، و أود ان أقول لك ان الصيام وسيلة غير نافعة كي يشعر المسلم الغني بالفقراء، فبعد الصوم تحت الظلال، و اجهزة التكييف، تفرش الموائد، و عليها ما لذ و طاب، و كله نتاج سرقات لاموال المسلمين ممن لا يجدون لقمة يفطرون بها، و قد شق عليهم حصولهم على ما يسد الرمق..
أخاطبك مباشرة لاني لم اعد اثق برجال الدين، نحن الان اكثر من 72 فرقة، لدينا في البيت الواحد اكثر من اسلام، فالأم الشيعية لا يمكنها ان تقيم مع اولادها، و زوجها السني في نفس البقعة، و لا نفس البيت.. رجال دينك مزقوا العوائل، و لا أفهم لم لا ترضى ان يكون لدينا نساء دين بدلا عن هؤلاء الذين لا يهمهم من امر المستضعفين شيء؟؟... النساء يا ربي يرحمن الاطفال، و يعملن على استقرار الاسرة، و المجتمع، ليس من صالحهن ان يهدد أمن اولادهن، و لا ان يقتل ابناؤهن، و لا ان يغتصبن لان فرقتين من المسلمين اختلفا...
رجال دينك باعوا الوطن في سوق الخردوات العالمي، لا يثنيهم ضمير، و لا خوف من عقابك..
في الأمس يا الهي رأيت سارة، شابة عراقية، جميلة و وجهها يشع طيبة ككل العراقيات، احرقت نفسها كي لا تغتصب.. شوهت ما أبدعت انت في رسمه، و لم توفر له الحماية كي يظل دليلا على جميل ما تصنع..
كيف لم تهدم الجبال على رؤوس من يشهدون بالشهادتين، و يرتكبون ابشع الجرائم باسمك؟؟، كيف صمت، و هم يغتصبون الافا مثل سارة؟؟؟؟..
نحن لا نستطيع الصبر حتى يوم القيامة، فنحن بشر.. و لقد حيرتنا في وصفك لنا.. قلت انك (خلقتنا في احسن تقويم) و قلت ايضا ان الانسان (جهولا)، و (ظلوما)، و (عجولا)، و قلت ان (اكثرنا للحق كارهين)، و قلت ان الشيطان سيعابثنا، و يغوينا، وضعتنا تحت سلطة من عصاك، و تحداك، و نحن أضعف من الصبر على اغوائه، و انت تعلم ذلك، و قد قدرته علينا.. ثم طالبتنا بعد كل ذلك بالايمان، و الصبر على البلاء، الم تحملنا اكثر مما في وسعنا؟؟؟..
 نحن نتساءل ازاء حيرتنا امام اقدارك: لم خلقتنا أصلا؟؟، ما حكمتك في انتصار الظلم كل يوم علينا؟؟.. نحن لا ندرك هذه الحكمة، و في جهلنا لها قسوة لا يمكن ان تصدر عنك؟؟..
و حيّرتنا في وصفك لنفسك، فانت غفور، رحيم، و رحمن، و انت جبار، و عنيد، و ماكر كالبشر، كل تناقضات البشر اجتمعت في مائة اسم لك.. من انت يا الهي؟؟..
لا ينبغي ان تندهش لانني اصبحت اشك في كل ما حولي.. فقد خلقت (الانسان ضعيفا)، و ان لم تسعفنا باجابات تفسر ما يحدث لنا، لن يظل منا الكثير ممن يصدقون بوجودك.. قد قلت (و بشر الصابرين)، و ها نحن صابرون.. منذ سنوات طويلة، و امهاتنا العفيفات، ذوات الارواح النقية يرفعن ايديهن صوب عرشك في السماء، و يطلبن منك ان ترد اولادهن سالمين.. لكن اغلبهم لا يعود.. لم وضعت كل هذا الحنان في صدورنا.. ثم جعلت من لا يخافك يذبح اولادنا؟؟؟؟..
يا الهي ان الصلاة صارت مجرد كلمات لا طعم لها، و لا اثر.. انهم يقومون بعدها ليفعلوا كل ما حرمته.. و حتى الحج الى بيتك اصبح تجارة، و مكانه حيث  يقيم من يفتن المسلمين، و يثير بينهم الضغينة، و الحقد..
 حول كعبتك هناك الكفار الحقيقيون، يتآمرون علينا، و يدفعون المال لكل من فتك بنا، و هتك عرضنا، و انتهك حرمة اراضينا.. و هم لا يؤدون الزكاة، فعبر البحر الاحمر هناك مسلمون يقتلون اولادهم (خشية املاق)، بل هم يقاسون ما هو اسوأ من الاملاق، يقاسون المجاعة..
يا الهي.. انت غامض في كتابك القرآن، و (كل نفس امارة بالسوء) فسرته على هواها، و هوى من يغرقها بالمال..
قد احترنا يا الهي في الفرقة الناجية، (كل حزب بما لديهم فرحون)، و جميعهم من الناجين.. فمن هم اهل النار ان لم يكن المسلمون؟؟..
 لا يمكن ان يكونوا من اخترعوا لنا كل ما جعل حياتنا مترفة، و سهلة، و اجمل من جنة قرآنك بكثير.. لا يمكن ان يكونوا من اكتشفوا العلل، و وجدوا لكل مرض علاج.. انهم ارحم من اكثر المسلمين تقوى.. انهم يقبلون لجوء من ظلموا على ارض اسلامك، و لا يسألونهم شيئا، يمنحون الامان لكل من لا امان له بين المسلمين، يمنحون كل ما تحرمنا منه كأمة آمنت بك و بنبيك.. ثم تنصرهم، و هم لا يشهدون الشهادتين، و تبارك لهم كل ما يصنعون، ، و نحن على عبادتك قائمون كما ورثنا عن نبيك، و اهل بيت نبيك، و صحابته ؟؟..
أصبحنا امة تفعل المنكر، و تنهى عن المعروف، ان الكافر حين ينظر الينا، يظل (وجهه اسود كظيما)، يفتشوننا في المطارات، و نحن محل شبهة مثل اي مجرم، اليس في كل هذا هزيمة لدينك، و انتصار للكافرين؟؟؟..
لدي الكثير من الاسئلة و الشكوك يا ربي.. لم اعد ارى نور محمد في وجه الملتحين.. انهم الشر بعينه.. و كل طوائفهم تظلمنا باسمك، و اسم نبيك.. من هو محمد يا الهي؟؟.. لقد سبى.. و وزع الغنائم، و حطم التماثيل، و ابو بكر البغدادي فعل ما فعل نبيك، و ما فعلوه الاوائل من خيارك، قتل من يشهد ان لا اله الا انت، و لا رسول لك سوى محمد.. قد نكح النساء اللواتي لا حول لهن و لا قوة، و تحولن من بعد عز الى جواري تباع في السوق.. حطم التماثيل، و وزع الغنائم، و هي املاك الاخرين.. أحقا فعل كل هذا نبيك، و صحابته؟؟..
 قلت يا ربي ان (اكرمكم عند الله اتقاكم).. فهل الكفار هم المتقون ام نحن؟؟.. انهم يعمرون في الارض، و يعاملوننا بالحسنى، يأمرون بالمعروف، و ينهون عن المنكر دون ان يطلعوا على كتابك القرآن؟؟..
سأنتظر جوابك.. فانت من يقول للشيء كن فيكون.. و سأصبر حتى ترسله لي.. و ان تأخرت.. فلا تضعني في نارك.. لانني لم افعل الكبائر التي نهيت عنها، لم اشرك بك، لم اقتل، لم اسرق اموال المسلمين، و عاجزة عن الاغتصاب.. لا تضعني في نارك ان تأخرت في جوابك لي، و اصبحت اشك في وجودك، و في قرآنك، و في نبيك.. ان كنت اول من يفعل هذا.. فمع صمتك الطويل سيكون خلفي الملايين الذين لن يستطيعوا تصديقك ابدا..
انا في انتظار رحمتك...


المواقع الاباحية






العائلة هي اساس المجتمع، و التربية الجنسية هي عماد الأسرة المتماسكة، للاسف، شرقا لا وجود لثقافة جنسية، فالمرأة تجهل جسدها و طلباته، و لا تجرؤ على الحديث مع صغارها حول ما يمنع المجتمع من الحديث به جهارا، لذلك اصبحت المواقع الاباحية اكبر هم تتحمله الاسرة العراقية، و العربية، و المسلمة بشكل عام، لانه يحطم قدراتها امام سيول من ثقافة لم نعتدها، و مع الفصل بين الجنسين، و الاصرار على الحجاب دون قناعة من ترتديه، و اباحية النت، انحرفت اجيال غضة، و تاهت مع اشارات الابراج القادمة من عالم اخر، و مختلف تماما.....كل هذا مع صمت المراجع الدينية على تنوعها، و اختلافها، و مباركة الحكومات العربية........ هذه العمائم، و اللحى التي تمثل رجال الدين، و التي تحشر نفسها في شؤون الناس صغيرها، و كبيرها تعجز عن اصدار فتوى تمنع المواقع الاباحية، او على الاقل تحد من الوصول اليها لغير الناضجين.......و تتجاهل في خطبها تأثير الثقافة الاباحية على مجتمع يعتبر الجنس تابوها و خطا احمر.....نحن نعيش الان انهيار خلقي كامل للاسرة العربية و الاسلامية.........

بقعة 36






اللون الازرق هو فضاء الحرية، و لون البحر.......رغم ذلك هو ليس بأزرق ابدا، انه اللون الوحيد الذي انعكس على شبكيتنا، فظنناه حقيقة مطلقة........لكل شيء ما لا يحصى من مظاهر الوجود التي لا تدركها حواسنا، لذلك نحن نعيش في كون صنعته الحواس الخمس، لكنه قطرة في اللامنتهى الذي يمتد عبره الكون....

نعم + لا = نعم








و ما ابعدني عن قول كلمة (لا) لأيام اعتادت ال (نعم)؟؟؟؟
(نعم) مغمسة بدموع الرفض.......
(نعم) ترقد على وسادتي يجاورها مليون (لا).....
لكنها صباحا سيدة الموقف......
(نعم) لكل ما فعلت، و لم أشأ ان افعله يوما.....
(نعم) اوزعها على من قتلوا الاحلام الشامخات بكبرياء السذاجة....
(نعم) لنقطة تفتيش الزي الموحد.. ، و بعدها لضابط امن الكلية....
(نعم) للزي الخاكي.....
(نعم) لنسيان كل من قال (لا)، و دفن.....
(نعم) لما سار عليه الاسلاف.....
(نعم) لسنة الحياة من الميلاد حتى الممات....
ان كنت قد قلتها في زمن الخنوع، في زمن الصبا..
فكيف ستكون (لا) ، و قد خط الشيب حتى الشغاف؟؟؟؟....
اني محنية الظهر، و على الظهر احمل اولادي..
و كما تفعل العقارب..
يكبرون لاجد ظهري قد تآكل..
و الروح قد نخرت.. و ما بقي شيئا...
(نعم) يا حمورابي.. يا ممثل شرائع الذكور..
(نعم) يا من نفديك بالروح و الدم..
(نعم) يا ابطال الحرب....
(نعم) من كل الضحايا..
(نعم) يا قتلة الهنود الحمر..
(نعم) يا حضارة القنابل النووية..
(نعم) فكل ما اردتموه لعمري قد كان كما اردتم..
و (لا) لكل امل زرعته تحت ما صنعتم...
و بعد كل (نعم) قيلت..
اسجل الاعتذار اني حلمت يوما بصرخة (لا)
فقد كان حلمي خطيئة..
غرسها الشيطان في حنجرتي..
و اليوم اركع تحت سيف ملك يومي من الفه الى الياء..
و ابدي اسفا اني حلمت ان اموت بإباء..
و انا اردد تحت مقاصلكم:
صرخة (لا)...