تلك الوشيجة الممزقة لليقين لم تكن بيني و بين الماء
فحسب..
انها كل جدوى الوجود الذي مضى دون عودة..
كل ما هو قادم سيلامس كفي و يغيب..
كأنه لم يكن أبدا......
ها هنا أعود كطفل بريء يكتشف الوجود لتوه..
لا يأبه لخطر النار......و لا يرعبه موج البحر الهادر..
فكل ما امتلك أبعاده معني بها دون غيرها..
و أنا ادرك جيدا ما وجدت بين الأنامل و على راحة كفي في
ذلك اليوم العابر من بين المجرات.. الخالد أبدا في ذاكرة العدم..
كفي الفارغ من الشيء و ضده..
فمي المنهمر من صدى الكلمات و مرادفاتها..
عيني المتعلقة بين ذكرى نور و وهم ظلام..
انفي المقحم بين الروائح المتسربة و طيفها الذليل امام
حكم التلاشي..
عند مرتفع القبر ينتظرك طيفي ان تخط قرب اسمي:
مثل اليلم بالماي يرد جفه خالي......
ذلك هو كلما تمخضت عنه حياة امرأة عراقية.....