امرأة في ثلاث لوحات





  
الوَحْدة

رجالٌ عشقوا إمراة..،
فرَّت من ميناءِ مدينة ،
زرعوا ذكراها على النسيم ..،
بحثوا عنها بين السحاب ..،
قالوا فيها شعرا..،
رسموا عينيها على لوحاتٍ
فضية ،
أضاعوا العمرَ..
في متاهاتِ هواها..!

حين عادت
بسفينتِها الوردية..،
مقطَّعة الأوصال..
ما عرفوها..
وباتوا على الميناء
ينتظرون خُطاها
يَمْحوهم الضباب ....!

القطيعة

الرجل ينادي :
"أيـُّتها المرأة..
أيـُّتها النهدُ المستدير..
أيـُّتها الفخذ المستدير..
أيُّها الرَّدفُ المستدير.."
..................
.................
.................

في الظلَّ
تجلسُ حواءُ
تحصي إستداراتِها المتعددة !



الأنثى

إستعرتُ ذاتَ يومٍ..،
قمراً من السماء..،
أجلستُهُ على ساعدي،
ألبستُهُ قصائدي..،
مَنحتُهُ وجهَ امرأة،
وأودعتُه الايام..،
حين حمَّلوه ..
أثقالَ الأنوثة..!
بكى..
فساحَ النورُ
على وجهِ المساء..!


Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :