الوَحْدة
رجالٌ عشقوا
إمراة..،
فرَّت من
ميناءِ مدينة ،
زرعوا ذكراها
على النسيم ..،
بحثوا عنها
بين السحاب ..،
قالوا فيها
شعرا..،
رسموا عينيها
على لوحاتٍ
فضية ،
أضاعوا العمرَ..
في متاهاتِ
هواها..!
حين عادت
بسفينتِها
الوردية..،
مقطَّعة
الأوصال..
ما عرفوها..
وباتوا على
الميناء
ينتظرون
خُطاها
يَمْحوهم
الضباب ....!
القطيعة
الرجل ينادي :
"أيـُّتها المرأة..
أيـُّتها
النهدُ المستدير..
أيـُّتها
الفخذ المستدير..
أيُّها
الرَّدفُ المستدير.."
..................
.................
.................
في الظلَّ
تجلسُ حواءُ
تحصي
إستداراتِها المتعددة !
الأنثى
إستعرتُ ذاتَ
يومٍ..،
قمراً من
السماء..،
أجلستُهُ على
ساعدي،
ألبستُهُ
قصائدي..،
مَنحتُهُ وجهَ
امرأة،
وأودعتُه
الايام..،
حين حمَّلوه ..
أثقالَ
الأنوثة..!
بكى..
فساحَ النورُ
على وجهِ
المساء..!