اليها
اني احمٍلُها
على الكتفين
تهمُّ
بها الجوارح
انوء تحت لهاثِها
واسأل:ـ
ايها الجاثم على الهشيم
هل من سماء تقيني؟
هل من طعنة
تبدد التِّيه في قلبي؟
______________
حي بن يقظان
لو كذّبتكَ الحروف
وغادرتك
في منتصف قصيدة
واستباح الصديدُ
اساطيرك
وارعدتْ غيومك
و ليس لها من الامطار
شيء
وبين جفنيك
نضجت ثمار الدموع
كيف ستصبح ثُكنتك الاولى
على اوتار هواء؟
وكيف سيكون صوتك
لو ان الاوتار حملت حقائبها
وارتحلت؟
وكيف ستدب الالوان
على لوحة دون مهد
ان نهشتْ اناملَك ريشةُ
لوحاتك الضواري؟
........................
........................
انه يتقدم الان
يتقدم فحسب
يجتاز عالمك الميت
نحو دبيب يمنحه
جدواه
______________
إحتلال
كُنِ الغريب..
المدينة تأهبت للغياب
واومضتْ في الهيماء
نائحةً
والمرأة الهطلاء
استوطنت أحاجيها
أرصفتنا الحمراءُ: المنازل
والشوارع بغضاء
وبغداد ترقُّ
ترقُّ
كشفيف ضوء
ينسلّ إلى الرؤى
خجولا وعصيا
يضيع في سبات الروح!
كن المغترب !
وعمامتك الوشم
في الاماسي الناضحة
على السواحل البعيدة
كن ـ اليومَ ـ السليل
الضاربَ في الغيهب
فالصواهل تغير
والصليل ولولة السعف
وجزع الرقيق
الجحافل فينا
في البيوت
في المدينة المستكينة
تأسر البروق
وهطل المرأة ـ الأحجية
______________
الكلمة
ترتشف الضوء
على شباكي
خائفة..
ظمأى..،
تزاوج بين زجاج
النافذة
وبابي المندلق
على الشهوات،
تنقر بأحرفها
راجفة،
تشرأبُّ...
ـ والسيف يتبعهاـ
إلى قلمي..،
إلى النجمة
لا يبرحها اشتهاء،
إلى الطين المبتلِّ
بصمته،
إلى الصرخات
تشخص ما بيني
وبيني
.............................
.............................
رأسي ناقوس كنيسة!
والقلم.............
محموم............
يتفصَّد.............
صرخات..........
______________
ما بعد الرثاء
نسيمُكَ يتعرّقُ اطيافا
والصباح يسري
على راحة الليل
عليلا
وعيناي تلتصقان
بآهات رافقتك حدّ النضوب
خلف ازدراء الظلال
وبسمة زاوية فم
كريه
المجهول فحسب
يدرك سلواك
لحظة آزرتك السكين
تكرّ على فتات
ما بقي منك
______________
عراقي
طالَ مسيري ..
وماجاءَ الصبحُ ..
ولا غادرني الليلُ ..
وصرةُ ايامي
على ظهري
تصغرُ
تهفتُ
وانا لا زلتُ
بقاع ِ الارض
اسير
اعوزني الوطنُ
الدارَ
والرطبَ
ورشفة َ ماء.
______________
الوعد
كم سوفَ تندى
وريقاتي
حتى تصبحَ اشعاري
خريرَ الماء..؟!
كم سوف يظمأُ شرياني
حتى يرقَ نثيثُ الفجر..
حتى يعشَوْشَبَ شَغاف الرمل ...؟!
كم سوف يعتلي الموجَ
الامواتُ
حتى يصلَ الطيرُ
جزائرهُ الموعودة ..؟!
كم سوف اقفُ هناك
حتى اراك على وجه الماء ..؟!
______________
الزمنُ المفخخ
دوامةٌ ظلماءُ
بفم ادردٍ .. و..سحيق
تزدردُ الأعناقَ
والنخيل....!
...............
...............
و....لا...رحيل..!
______________
شَوْك
لم اختر ان احبو
على شوك
وأن تمسيَ ركبتايَ..
منبتَ شوك..
وأن ازرع و أنا أخطو
خُطواتي الأُولى
_دونَ أن أدري_
بساتين شوك!
______________
الجندي الاخير
عار ٍ
الا من قلبي
امسكـُهُ احيانا
ـ طلبـا ً للرفقة ِـ
التفتُ ورائي
فأرى الشمس ُ
تلهثُ فوقَ الكثبان
اسيرُ
على جثثِ من اعرفهُم
مأخوذا ً
لاشيءَ امامي
سوى شمس ٍ
تلهثُ فوقَ الكثبان
______________
مار ينز
ما في السماء
المحمرة الغيوم
ليس لي
والكوخ المتشبث بالبُركة
إذ تجني الصبايا
الفخّار
عند الظهيرة
لم يعد موطني..!
ما بقي من المسافات
يبغي النذور...
والبذور...
والسُقيا...
وما بقي من قدميّ :ـ
أشواك...
ودم...
ونتف لحم بشري!
.........................
.........................
السماء هام الغرباء
والطين رايات بكاء
..............
...................
إنهم يتقاسمون الصبايا
والفخار...
في الكوخ السليب....
عند البركة الدامية
______________
ولَه
على سويق ٍ اخضرَ
ذبـُلَتْ عيناي،
كنـَستْ اهدابي
اطلالَ الولهِ
على شفيرِ عناق ..!
رأسي المقصي
بعيداً
عن كفيك العابثتين
بعبيرِ الحب المطلول
لن تزرعه : اياديهم
على كتفي المنحوتين
من وسن ٍ
في غرفتـِكَ الناتِئة ِ
على صوتِ الريح..!
______________
النخيل
نسيني وجهي
لما سكبوه في الماء!
نسيني الماء
لما افردوا لي الصحراء!
نسيتني الصحراء
عندما طارت بي
الأجنحة ُ
تخفق فوق النخيل!!
النخيلِ الذي أرطب
رؤوسَنا المتدلية
______________
الليالي
لي ان اغمض جفني
حين تبيع الليالي
بهجتها
وان انكر اني عرفت الهلع
تحت خيمتها
ان لا المس ضرعها
وان اوهنني الجوع
وان اسير
او ادور
دون ان تحصد
عيناي باقة نور..!
______________
( ...............؟)
هل علمتُ ما التساؤل..
ليكونَ الفجرُ حُلـَّتي..؟
هل شاكستْ غَفْوَتي حُلُماً
ليكون الجبل وهدتي؟
هلْ رَضَعَتُ حُلـْكَة َالموت
لِيسرقـَني اللحدُ
دون صوت؟
______________
اليها مرة اخرى
تغلغلي
بين طِفال الثرى
قبل ان تهل المعاول
تهشُّ و بهجتـَها
برياشك المقدسة
دعيها تنام في حضنك،
من غيرها
سيشعر بالبرد
حين يجتاح البدن
عُري اللحد؟
من غيرها
سيعرف تاريخ ولادة
كل حرف
عمق الالم
ومر الانكسار؟