العراق
قبل ان اخرج وضعت قليلا من الصوت المعلق
على المشجب الصوتي و بعض الوان صورة ملتصقة بالحائط.
الجمهور غفير في الخارج و لخطواتي طعم
الملح على شفة الشارع المندحرة امام عبوة ناسفة تترصدني.
كنت أعلم إنها اللحظات الفاصلة..و إن
صرختي لن تصل أبعد من نهاية طريق ملتو بتعمد و حنق.. و ان الواني ستتناثر لتتم
ازالتها بخراطيم المياه بعد قليل..و لن يلبث لي وجود على خرائط عصية على الرائي.
قد اعلن اوان حصاد الغرباء.
في السوق سألت امي:
_ما افعل ان تهت يا اماه؟
_لا تخافي سينادون باسمك من مئذنة ما ، و
سأجيء لاصطحابك
تناوشت عيناي أول مئذنة..
كدت ادثرها بالواني المسروقة من صورة..
و انتظرت بلهفة لعدة ثوان كأنها الدهر كله
لعل امي تسمع اسمي..
_اتراهم لم ينادوا باسمي ام ان صرختي
تلاشت بين لغط الموتى؟