د.ماجدة غضبان المشلب |
لم يأت بعد..
و قد لا يأتي أبدا..
و هذا الانتظار الخفي لن
يغادر الشرفة، و لا النافذة المتطاولة بعنقها نحو طيفه..
تركت المرأة مكانها، أودعت
ظلها تحت الشموس يراوح بين فجر و غروب..
حدقت في الجدار الذي ارتسمت
عليه ألوان غابة..
غرست كل أصابعها فيه.. ثم
توغل جسدها شيئا فشيئا داخله..
شيخان تابعا محاولاتها العنيدة،
و كلاهما ارتهنا الى الحيرة و التساؤل:
_هل ستصل الى الغابة أم ستنسل
الحياة من الجدار؟