د.ماجدة غضبان المشلب |
يسير بقلق.. من طرف الخيمة
حتى آخرها..
عزاء بتابوت فارغ من الجثة.. هذا
ما هو فيه الآن.. يرد على المعزين بفيه مفغور.. الصمت حلته الوحيدة..
يكلمها في سره؟..
نعم ..
هكذا فعل..
لمدة ثلاثة أيام لم ينطق
بكلمة..
لم يتناول شيئا..
و على اغلب ان سنة النوم كانت
تغلبه على أحد كراسي خيمة العزاء في الشارع..
عند مفرزة العزاء كان أصغر
أبنائها يقف.. و في يده بندقية مصنوعة من البلاستيك..
قالوا له لا تدعهم يدخلون
فيقتلون ما تبقى لك من أهلك..
لأجل وقفته الشجاعة سقط اول
الغيث من عينه اليمنى.. و تبعه سيل من عينه اليسرى..
هو و هذا الصغير يؤمنان
بعودتها دون أن يعلنا ذلك على مسامع أحد
إيمان تنطق به الملامح.. حتى
عده البعض ضربا من الجنون..
بالنسبة له و للصغير هو آخر خيط بين الرشد و فقدانه..