د.ماجدة غضبان المشلب |
امتد الطريق حتى قارب
المتاهة..
اغمضت عيني كي أتكيء على
الوقت المنحسر بين التأرجح في ارجوحة العدم و بين السير حيث أشاء..
القارب الصغير لم يسع أشيائي..
بدت أذيال ثوبي محملة بالهضاب و الكثبان الرملية.. و يداي تحملان الكثير من الطين
الملتصق بمكانه..
عصف الزمان غير مبال بثبوت
قدمي على أرض من غبار.. و أطاح بكل مراهناتي على غد آخر يولد من الطين او
الكثبان..
أشارت أميال الساعة بارتباك لما
تبقى في حجرها من نبضات..
دقت صفارة الانذار القريبة..
نضجت العتمة امام عيني..
و انطفأت أنامل الشموع..
لم يعد من الطريق سوى كهف
واحد نحو متاهة بين أخاديد الجبال البكر..
التفت الى الخلف علّي أرى
سواي..
_لكل متاهته يا بنية..
جلست عند المدخل المظلم التقط
انفاسي.. أطيل النظر الى شبح عجوز لم تنته بعد الى مخرج متاهتها الأولى..