يجول في الجوار يبحث عن اخر سحب الدخان
ليقتنيها.
كنت ممددة على الضفة و العشب الجاف يحيط
بي، و هو يمتص ما تبقى من روائح الحريق.
حاولت ان ارفع رأسي لأتبين ملامحه.. لكن
النزيف اوهن قواي، و ظلت محطات قدميه تعلمني بحدود البقعة الفاصلة بيني و بينه.
حبست الف آه في صدري كي لا يكتشف ما تبقى
من جسدي المتناثر..
كنت اراهم يتقدمون و الصباح معهم يقترب.
بضعة كلمات بين لساني و فحوى الزمن كان
عليها الوصول الى راياتهم..
لا اعلم ان كان هنالك من يحتضر غيري؟؟؟؟.
ان كان هنالك من يحمل سوى رسالتي؟؟؟؟؟؟.
تشبثت بالتراب المنقوع بالظما..
بالعشب الميت بصمت..
استغثت بنهر جف ، و بنجمات تودع السأم..
و انا انتظر القادمين، و على لساني اخر
الكلمات التي تأبى ان تجف.