نَمْ بين جنبي
..
الليلة َ
واجعلْ من
قلبي
مهدَك
ومن نبضي ...
وقعَ خـُطاكَ
على درب
ِالعودة ...!
دعني
أهدهـُدكَ بين ذراعيّ
كوليدٍ ينمو
على دفءِ حليبي
وأهزُّ بجَذْع
النخلةِ
كي يتساقطَ
الرطبُ
على حِجري
دعني أنام
وعلى شَغافي
يرتعُ احبابُك
يغادرون
الضَفة َالعوراء
والسفنَ
الضائعة َفي المنفى
يشمّون حباتِ
ترابـِك
الليلة َ
سأغني :
"دلـّلول ..!.."
وأرتشفُ دمعَ دجلة
أحيط ُالفرات
َبشرياني
وأعزفُ بناي ٍ
يبكي الأهوار
تلك سنيني
المُندّاة ُ
برضِابـِك
تَعلقُ بمرساة
ِ زورقـِها الورقي ..
تحبوعلى خَديك
وتكبر مثل
نخلة ٍتعشقُ نهريك
لا أملكُ
غيرَك
وطناً ...
يسكنُ صدري
كأول ِ قصيدةِ
حُبٍّ
عرفتْها عذراء
كأول ِ قطرة ِ
لبأ
على شَفة ِ
رضيع
ليس غيرَكَ
بينَ الأضلاع ِ
عراقٌ ...
أخشى عليه
وحشة َ غاب ٍ
وإدبار شمس
وطُوفان ليل ٍ
حالك ..
دعني أغنّيك
الليلة َ:
"دلـّلول ...
عدوُّك عليل ..."
دعْني أرضُعك
دمي
أحضُنك بين
جنبيّ
جرحاً ..
لا يطهّرهُ
سوى غيثـِك
ولا ينكأهُ
غيرُ حروفـِك
وأغفو على
كفيّك!