بوح ربيع للجليد الذي كان



د.ماجدة غضبان المشلب

سر (1)
قالوا ، انك مررت بجثتي ، و انك مررت مرور الغرباء
قالوا ، لم تمثل فيها كغيرك ، و انك تعرف سبب موتي ، و صورة من على زجاج عيني!!

سر (2)
 الرجال في حقل قمح ، بأيديهم حصدوه ، لم تكن بهم حاجة للمناجل ، قد غدت كل مناجلهم ايادي

سر (3)
جبل الثلج ينزلق نحو الوادي ، و شمس الجنوب تتدحرج فيه
قالت النسوة:
_هذه البلاد ستغرق
حين يقلن ذلك ، فانها ستغرق حتما ، انهن يعرفن المخاض ، و صراخ السحاب ساعة يولد المطر


سر (4)
الدجى يخضر ، و تحتشد الأشجار ، تحتشد الأقمار ، هذه الليلة ستكون آخر الليالي التي يبكي فيها المسنون ، و الاطفال ، و نساء الشرق!!.
الدجى يخضر ، و النهار خلف الابواب يتضرع للشموس
هذه الليلة..لن يعرف الناس إلاها......

سر (5)
لا تجهش ببكائك يا ولدي ، ليصبح الوادي وادينا ، لابد ان ينهض جبل...

سر (6)
لو علم الناس ما بداري ، و ما آية اللهب ، ما ابتلعوا خبز  يومهم ، و ما شربوا كأس ماء..
لو علموا اني اقيم ، بين الضرس و اللقمة ، و ان مشانق النوارس قصب ، و ان الهجرة للموت حطب ، ما ابتلعوا كذب يومهم ، و ما بل شفاههم الا كرب....



Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :