د.ماجدة غضبان المشلب |
ان شئت افتح النوافذ..
لن آتي بجناحي عصفور.. و لا بقدرات
الملائكة الخارقة..
تناهت الى قدرها حيلتي، و
أضحت رذاذ مطر يهاب ان يلامس ثراك..
أزالت رماح الملح من دموعي، و
كستها حلة السحاب ، و جعلتها أمطارك في بخل صيف..
لونت الأهداب باخضرار الضفاف،
و زرعتها هناك حيث أحضانك التي جعلت من جفائك فرات..
أصبحت مع هوام السموم ذرة تمرّ
على سطوح البيوت التي ما عادت تعرف سكينتها..
كم هي كثيرة عيون الليل في
جسدك المقدس؟؟..
كم هي الاقمار صغيرة امام
بريق مقلتيك؟؟..
كم هو النور غال كالتراب الذي
لا يشبه أريجه غيره بعد عطاء الغيوم؟؟..
و كم هو غريب هذا التجاهل منك،
و انا أتوزع في طرقاتك.. بين جذور الحنين.. و تحت ماء فردوس طردني طرد آدم من
جنته؟
أنا هنا..
في القلب الذي ينبض خلودا..
في الشرايين التي تجتاز
جلجامش.. و تظل تمتد حتى تموز و عشتار.. و لا تتوقف الا عند لا نهائية المجرات..
أنا هنا..
بحجمي الصغير ، نعم.. غير
انني سريت فيك مسرى القوافل في بيدائها..
ليكن هجرانك دمي..
و هجيرتك مائي..
و جوع ايتامك طعامي..
إن علمت يوما ان لي حجرا هناك
في المقبرة العظيمة حيث يدفن ضحايا الشين تكعيب فذلك هو آخر رجاء لي بين يديك..
فتقبل مني رجائي يا سدرة
المنتهى في روح كل غريب ضاع بأحلامه فيك و بعيدا عنك..