في بلد مثل العراق محكوم
بالموت، علينا ان نقول الحق، علينا ان نصغي كثيرا لمن هو اوسع ادراكا، علينا ان نبتعد
عن تمجيد الشخصيات، لاننا ذقنا العذاب كله بعد تمجيد كل شخصية، في بلد مثل العراق، علينا
ان نعرف ان من حق كل فرد ان يعيش عيشة الملوك بسبب ثراء موطنه، و ان لا يصفق طويلا لان احدهم ازاح زميله
في الحزب، فالموضوع لا ينحصر في المالكي، و الاعرجي، بل في نظام فاسد من الجذر، و حتى
اخر غصن، عليه ان يقتلع هو و من اوجده، و سانده........
في بلد مثل العراق، كلمة الحق لن تخسرك
حياة تستحق العيش، بل ستبلغك سعادة من وقف الى صف الحق، و لم يبال بالدنيا الغرور،
في بلد مثل العراق، عليك ان لا تقبل شبابيك الاضرحة المقدسة، بل تُقبل على كتب اهلها، و اخلاقهم، و تصيح كما صاح الامام علي: يا دنيا غرّي غيري.........
انكم تنافقون يا اهل العراق الى
اليوم، قلوبكم مع الائمة، و سيوفكم عليهم، تساندوهم بالحب، و تقبيل الاضرحة، و تخذلونهم في كل ما تفعلون،
و لن يرضوا عنكم ابدا، و نفاقكم لازال مستمرا كل يوم في اضرحتهم، تسكبون دمع المظلوم، و
تسلكون سلوك الظالم.....لازالت لعنات زينب تصب عليكم، فانتم حتى الان لم تأخذوا بثأر
اخيها، بل تشوهون صورته بكل ما تأتون من افعال قبيحة، الظلم يجر الظلم، و ما قتل الحسين
بسببه سابقا ممكن ان يقتل اي ناطق بكلمة حق جراء هذا النفاق، و التمجيد، و التقديس
لرجال لا يتصفون بالعصمة، و لم يدعوا انهم معصومون عن الخطأ، انما تصنعون الطغيان بأيديكم.......