و ما ابعدني عن قول كلمة (لا) لأيام اعتادت ال (نعم)؟؟؟؟
(نعم) مغمسة بدموع الرفض.......
(نعم)
ترقد على وسادتي يجاورها مليون (لا).....
لكنها صباحا سيدة الموقف......
(نعم) لكل ما فعلت، و
لم أشأ ان افعله يوما.....
(نعم) اوزعها على من
قتلوا الاحلام الشامخات بكبرياء السذاجة....
(نعم) لنقطة تفتيش
الزي الموحد.. ، و بعدها لضابط امن الكلية....
(نعم) للزي
الخاكي.....
(نعم) لنسيان كل من
قال (لا)، و دفن.....
(نعم) لما سار عليه
الاسلاف.....
(نعم) لسنة الحياة
من الميلاد حتى الممات....
ان كنت قد قلتها في
زمن الخنوع، في زمن الصبا..
فكيف ستكون (لا) ، و
قد خط الشيب حتى الشغاف؟؟؟؟....
اني محنية الظهر، و
على الظهر احمل اولادي..
و كما تفعل
العقارب..
يكبرون لاجد ظهري قد
تآكل..
و الروح قد نخرت.. و
ما بقي شيئا...
(نعم) يا حمورابي..
يا ممثل شرائع الذكور..
(نعم) يا من نفديك
بالروح و الدم..
(نعم) يا ابطال الحرب....
(نعم) من كل
الضحايا..
(نعم) يا قتلة
الهنود الحمر..
(نعم) يا حضارة
القنابل النووية..
(نعم) فكل ما
اردتموه لعمري قد كان كما اردتم..
و (لا) لكل امل
زرعته تحت ما صنعتم...
و بعد كل (نعم)
قيلت..
اسجل الاعتذار اني
حلمت يوما بصرخة (لا)
فقد كان حلمي
خطيئة..
غرسها الشيطان في
حنجرتي..
و اليوم اركع تحت
سيف ملك يومي من الفه الى الياء..
و ابدي اسفا اني
حلمت ان اموت بإباء..
و انا اردد تحت
مقاصلكم:
صرخة (لا)...