الانسان العراقي بامكانه
ان يتقبل وجهة نظر اي انسان غير عراقي، لكنه امام اي عراقي يتجبر....اذا كنت ممن يستعملون
المواصلات العامة، او التاكسيات عليك الامتثال لمزاج السائق، اذا كان مزاجه قد اتجه
نحو اللطم بسبب وفاة احدهم قبل كذا قرن، فعليك الاصغاء الى اللطم بصمت، و اذا كان سائق
التاكسي ليس شيعيا، فعليك الانصات الى نشيده المفضل، انت تدفع المال، و لا تحصل حتى
على الهدوء، عليك ايضا ان تحتمل مزاج الموظف، بل حتى مزاج بائع في محل، فهو يعاملك
كديكتاتور في محله رغم انك تشتري البضاعة منه بفلوسك.....سابقا كان عليك ان تكون بعثيا
سواء رضيت ام لم ترض.........منذ عشرات السنين و نحن ننفذ، و ننصاع لمزاج كل شخص خارج
بيتنا، فهذا هو الخلق الذي افرزته الديكتاتوريات القومية، و الدينية التي تعاقبت على
العراق......الانسان العراقي مسير من قبل الرفيق البعثي ثم من قبل كل من تعمم، لا يستطيع
ان يكون له رأيا خاصا تجاه ما يجري، ليست لديه الرغبة سوى بقبول كل شيء حتى لو كان
الموت، انه يعشق الموت صمتا........و هو ميت قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة حقا......
About Unknown
كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،
إرسال تعليق