لا استرخاء لشفتين عند مضيق الكلام..
اللسان يتعثر بين هضبة الحرف و جبل الكلمة..
السيوف تبرق عند رقاب الصوت..
و تنتزع الحرب ويلاتها من جوف ماض عتيق..
يعتري القلم زمهرير المداد.. و تضطرب الأنامل أمام
انشوطة الحقيقة..
يتنحى يوم عن مسيرة جحافل العمر المتناغمة الخطوات..
تعتكف ورقة خضراء حتى غصة الخريف..
يزيح الضوء بيمينه الستار عن معجزة التدوين..
يتشرذم التأريخ بين الابقاء على السطور او محوها..
تنحني الحقائق امام صدفة العبور الى الضفة الاخرى..
و انحني انا عند شفق البكاء..
دمعة فأخرى تجف على مقلة الشمس..
لا كلمة تحفر على وجه السماء..
لا مطر سيبوح بأنين من رحلوا..
لا ورقة شجر ستكون مرآة مفتونة بنظراتهم الاخيرة..
لا أنا حيث الغياب المغزول من دقيق عظام القبر..
.........................