اني اخبيء الموسيقى في جوف
ناي..
اللحظة التي تغيب فيها
المناكب عند الأفق المهاجر ستكون شديدة الوحشة....
و سيكون للناي الف سبب و سبب
كي ينطق بصوته الحزين، و يهز الريح الما........
كل الغرباء تلخصوا في الرداء
الذي مسخته غربتهم الى شراع يأنف الموانيء..
و كل الغرباء اليوم معي
يسكنون دمعة سرها في عريها المباح لنهار طويل لن ينتهي عند شرفات النجوم...
الالتفات يعني الندم احيانا..
و قد يعني الوداع..
و ربما هو شعور بالانتماء
للجموع التي خذلت فارسها في معركة بين سيف و رقبة لا ترضى بالخنوع......
الالتفات يعني ان هناك من
سيصنع نصبا تذكاريا للغرباء وسط المدينة..
ليعجب آخرون و هم يمرون قرب
حجر يمثلهم كيف اختاروا لهؤلاء الانبياء درب ناي وحيد؟....
انها قصة مكررة..
هنالك دوما تماثيل تتوسط
الساحات لتشير الى جريمة التخلي الجماعية التي ارتكبها الاسلاف......
عندها يجلس عادة أناس خلفوا
احدهم مع ناي وحيد قبل دقائق لا أكثر....
سيجلسون و بقع الدم تطرز
اثوابهم...
سيجلسون دون حياء..
و سأكون مغرمة بالصوت الوحيد
الذي ادخرته ليوم الطف رقم 2014