الزهور في انتظار المواسم لا
يعتريها القلق..
من نطفة اليقين تقتطف المسالك
الجبلية نحو الوادي الذي يفيق على عبق فريد.....
دون أذرع ملوثة بجز عشب
غض.......دون أعين تطلق شرر الحنق على سلسبيل الشفق المغمور بأطيافه
المزوقة.........دون أنف يترصد رائحة الفريسة......دون فم مسمر عند أطلال ضحاياه....دون
لسان يلعق بصمات الموت على أطراف موشومة بمخالبها.....دون أذن تصطك نوتاتها بين
بدء الصمت و نهايته التي لم تخلق بعد.....
للبقاء قوانينه....
و للزهور متاحفها بين أوراق كتب
المنحدرين من سلالة التمرد.....
لها ثوراتها بعد كل يباب....
كل ذاك مرسوم بريشة تذوب ولهاً بين أنامل الجمال....
كل ذاك مكتوب على المسافات
الفاصلة بين مخاض الندى و هطوله على وريقات الوطن السخي....
كل ذاك شهدته بمقلتين تغدقان
بالمطر و البرق المقيم أبدا بين أجفان آذار و صهوة الريح في فيالق أيلول
المنكسرة....