قادمة عبر الشرايين التي لمست لون النبض..
عبر الحدود التي ظنت انها رجمت واديها بحجارة الجبل..
عبر العشق الذي يستهجن الفصول، و يحتفظ بفصل أثير لديه يكنى بالربيع..
قادمة من رحم خوفك ايها السائر جوار جدار خشية غدر الطريق..
قادمة من أمنيات الماضي التي انتهت بحسرة كأس وحيد في حانة المجهول..
قادمة من طفولة تتمنى ان لا تراودها كوابيس يومك الماضي..
اني ها هنا أتحدث بصوتك الذي خنقته عبرة الفقدان..
ستنكرني مليون مرة..
و ستشيح بوجهك عني لتواصل موتك اليومي..
لكنك لن تمنعني حتما من فتح باب أطياف الليل..
من رصد ضميرك و هو يفتح عينا خجلة على وجودي الذي لا ينكر بينك و بين جلدك..