التسامح كلمة عصية




متى يكون التسامح محل الثأر لانفسنا؟
هل علينا ان نتسامح مع القتلة؟، هل علينا ان نتوقع من القاتل ان يتحول الى عطوف رحيم تحت راية التسامح؟
كلمة التسامح ليست على الضد ابدا من المطالبة بالحرية، انها لا يمكن ان تكون رابطا بين معتد و ضحية، انها لا تنفي الثورة، و لا يصح لها ان تكون بديلا عنها، فالتسامح هو طريقة لاجتياز الحواجز بين المتشابهين و ليس بين الاضداد، هو ان نفهم الزاوية التي يتناول بها الاخر عالمه دون ان يتسبب بضرر لأحد....

التسامح كلمة واحدة، لكنها صعبة التنفيذ و مع صعوبتها هي حلنا الوحيد لتوحيد كل حر شريف مهما كان منظوره للحياة لصنع ثورة ضد الظلم الذي حرمنا من نعمة كينونتنا الاجتماعية الرافضة للانفصال عن الآخر و الرضا بالتوحد عوضا عن اللقاء و وضع الايدي فوق بعضها البعض....


Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :