متى يكون التسامح محل الثأر لانفسنا؟
هل علينا ان نتسامح مع القتلة؟، هل علينا ان نتوقع من
القاتل ان يتحول الى عطوف رحيم تحت راية التسامح؟
كلمة التسامح ليست على الضد ابدا من المطالبة بالحرية،
انها لا يمكن ان تكون رابطا بين معتد و ضحية، انها لا تنفي الثورة، و لا يصح لها
ان تكون بديلا عنها، فالتسامح هو طريقة لاجتياز الحواجز بين المتشابهين و ليس بين
الاضداد، هو ان نفهم الزاوية التي يتناول بها الاخر عالمه دون ان يتسبب بضرر
لأحد....
التسامح كلمة واحدة، لكنها صعبة التنفيذ و مع صعوبتها هي
حلنا الوحيد لتوحيد كل حر شريف مهما كان منظوره للحياة لصنع ثورة ضد الظلم الذي
حرمنا من نعمة كينونتنا الاجتماعية الرافضة للانفصال عن الآخر و الرضا بالتوحد
عوضا عن اللقاء و وضع الايدي فوق بعضها البعض....