بقعة 26



بامكان الانسان ان يفعل ما يشاء بمن هو اقل منه ادراكا، لو انعدمت حيلة الضحايا فان للارض غضبا يفوق الخيال حين تقترب الحضارات من الاخلال بالتوازن الكوني، هذا ما يسميه الناس عقاب الله، و هو عقاب يشمل الظالمين و ضحاياهم، فالقوة التي اوجدت الكون على ما هو عليه حسبت كل شيء بدقة متناهية، و كل العشوائيات و الصدف التي نراها تقف خلفها اسباب ليس بوسع العقل البشري ان يتابع منبعها، فذلك امر يفوق قدراته المتواضعة على الاستيعاب، انتقام الله موجود، سواء من خلال ثورة الارض، او من خلال المصير المجهول، في النهاية الجميع ينال ما يستحقه، الظالمون لما اقترفوه بحق غيرهم، و الضحايا لانهم سكتوا عن حقوقهم و تحولوا الى شياطين خرساء......


Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :