اعيد نشر المنشور الذي اغضب
الاصدقاء كي يحذفوني من قوائمهم ان كانوا يؤمنون ان في ما مقالتي ما هو باطل، هذه فرصة
لمناقشة انفسكم في جدوى صداقتكم مع امراة لا تتنازل عن كلمة حق:
حول موضوع مهند الشهرباني الذي
لم اعرفه الا من خلال شتائم قذرة لوالدتي لان صفحتي بدون زر اضافة صديق، و للمتابعة
فقط:
اولا: اتوجه بالشكر لكل من حاول
ان يسجل موقفه بالمساندة او التهدئة من خلال النشر المباشر او الرسائل، اقدر مواقفكم،
و احترمها، غير ان لي وجهة نظر سأعلنها على الملأ، كي تكفوا عن مقولة الكلاب تنبح و
القافلة تسير، لانها مقولة غير واقعية، فالكلاب لا تنبح فحسب، بل قتلت شبابنا، و مزقت
وطننا، و اغتصبت نساءنا، رغم ذلك ما زلتم تظنون ان الكلاب تنبح و القافلة تسير.........القافلة
لا تسير بل عادت الى الوراء 1500 سنة، ليس الى زمن الاسلام بل الجاهلية، و الكلاب هي
التي تقودنا الان نحو حتفنا، لذلك اتمنى ان تشطبوا هذه المقولة حتى تصبحوا اكثر قوة
من الكلاب، و تحولوا القافلة الى صاروخ ينطلق نحو المريخ او القمر، و اقمار صناعية
كما تفعل كل الدول المتقدمة، و انجازات علمية تتفوق على حضارة امريكا و الصين، عندها
ستكون لدينا كلاب حراسة قوية لا تنبح الا بوجه لص، و ستكون قافلتنا حضارة، لا
ابل قريش و رحلة الشتاء و الصيف......
ثانيا: احب ان اشير الى ان مهند
الشهرباني، و هو رجل، لم يجرؤ على وضع اسمه الصريح كما فعلت انا و وضعت اسمي و صورتي
علنا رغم اني امرأة، لانني كما ارى بتعقل بنت شيوخ، و لم افعل ما يخرج عن العادات و
التقاليد، و لم اقدم على هذه الصفحة الا ما يرفع اسم عشيرتي و وطني، و لي مواقف لاجل
العراق، لم تهادن طائفة و لا حزب، و لم اوال احدا ابدا، و لم اكسب خلال سنوات على هذه
الصفحة سوى العشرة الطيبة مع الطيبين، و التهديدات و الشتائم من قبل كل العرب الموالين
للطوائف و الاحزاب، و قد حاربوني كما جرت العادة في الشرق الظالم من خلال قيمتي الاجتماعية
كأنثى في ميزان الفكر الذكوري الذي يحسب المرأة عورة تماما، و هذا ديدن الجبناء و الخونة
الذي وصلوا بالعرب و العراق الى ما وصل اليه اليوم.
ثالثا: انا اتحدى من يسمون انفسهم
مثقفين، و من يصفقون لي، و يشجعونني على الكتابة لاجل الوطن ان يسمحوا لزوجاتهم و شقيقاتهم
باشهار اسمائهن و صورهن كما افعل، و لهذا عليهم ان يعترفوا بحجم الحرب التي اخوضها
مع مجتمع متخلف يعد اشهاري لصورتي و اسمي عارا، و لا اريد مجاملات كاذبة لا توافقني
في هذا الرأي من رجل لا يسمح لامرأته بفتح صفحة، و ان سمح، فبإسم مستعار و صورة مستعارة،
كي لا يعيّر من قبل اهله و اصدقائه و عشيرته، و هنا اود ان اذكر الاصدقاء القدامى بعدد
المرات التي اغلقت فيها صفحتي و هكرت، بسبب مواقفي الوطنية، ، و احترامي لكياني و ذاتي
و حريتي الشخصية، و انا لازلت مصرة كل الاصرار على اعلان اسمي الكامل و تغيير صورتي
كل فترة تحديا مني لكل الاعراف التي تريد ان تدفعني الى الاختباء خلف ظل رجل، و قد
كان هذا بعلم والدي الشيخ غضبان المشلب رحمه الله، و بعلم زوجي ابو علي الذي اتحفظ
على اسمه لاسباب يعرفها الكثير من الرجال ممن يضعون صورا مستعارة و اسماء مستعارة،
و غالبا ما تكون امنية.
رابعا: مقولة الكلاب تنبح و
القافلة تسير ليست مجرد مقولة عابرة، انها شرح كامل لسايكولوجية الانسان العربي المستسلم،
و العراقي بشكل خاص، انها تعبير عن حجم قدراتهم على معالجة كل موقف خاطيء و اجرامي
بالسكوت عنه و عليه، و هم ينصحون بها كل جريء و شجاع، و يزيدون عليها شعليك و شموازيك،
و للمرأة الجريئة يتحفوننا بهذه النصيحة: شعدها المره فاتحة صفحة لو شريفة ما حطت صورتها.
هذا هو الطبع الاستسلامي القاتل
الذي نفخر اليوم به، و نقضي نهارنا بالتصريحات اليائسة على الفيسبوك، وزف صورالشباب
الشهداء دون ادنى تفكير انهم سينقرضون، و نحن صامتون، ان شبابنا يستنزفون في حرب لا
يعلم بنهايتها سوى امريكا و من والاها، و بعدها لن يكون امام داعش سوى نساء و اطفال
للبيع و الاغتصاب مع عراق يزخر بالثروات و الكنوز.
اني احلم ان يصبح الرجل العراقي
بحجم المكانة الشرقية التي وضعها لنفسه، و ان يحمي عرضه و ارضه، و ان يعتبر المرأة
التي تغتصب هي عرض الوطن، و يكف عن تسميتها بالشيعية و الايزيدية و السنية و المسيحية
الخ من قائمة التسميات التي دخلت مع الاحتلال و رفعناها شعارات للرجولة، و على اساس
طائفتها يقرر ان يحميها او يشترك ببيعها الى داعش.
اني اتمنى ان يتعامل المثقف
بالكلمة المتحضرة، و ينأى بنفسه عن شتم اية امرأة سواء كانت متعلمة او متواضعة المعرفة،
لانها هي التي تربي الرجال، فالرجال لا يظهرون من شقوق الارض، بل يكبرون بدموع الامهات،
و كفاحهن، و معاناتهن، و حليبهن الطاهر، و من لا يجد في قاموسه سوى الشتائم عليه ان
يبحث عن زريبة حيوانات يعيش فيها، فهذا الموقع الذي نشكو همومنا فيه اخترعه رجل يهودي
اسمه مارك، صنعه لاجل شعبه اليهودي، لاجل ان يعرفوا ماذا نقول، و كيف سيتحكمون بنا،
و قد نجح هذا الرجل الذكي المخلص لدينه اليهودي و لقومه، و صنع الربيع العربي، و استغفل
الرجل الشرقي، و جعل منه اضحوكة، و هو مسرور بقراءة شتائم السنة للشيعة و بالعكس.
حين لا يكون الرجل الشرقي كما
الرجل الغربي قويا و ذكيا و مقاتلا من اجل شعبه، فعليه ان لا يسمي المرأة عورة، فالعورة
متجسدة فيه، و كل العالم يشهد على خيانته لوطنه و صمته الخاضع و الخانع للمؤامرات،
و بيعه لنساء الجيران، و سرقته لاموال النازحين، و سكوته على حكومة لا موقف لها، و
لا مخابرات و لا امن و لا جيش، رغم ذلك لا احد يجرؤ على اقتحام المنطقة الخضراء العميلة
بصراحة و اخذ الثأر من عيون الخونة...........
اني اهيب بكم:
اذبحوا الكلاب التي تنبح لتسير
القوافل..........