بامكان الانسان الجلوس
فوق الماء ان امتلك روحا تحمل صفات الماء ذاتها، العطاء اللامتناهي، و الشفافية، و
عكس صور ما حولها بنقاء.....
نكبر و بيننا و بين أجسادنا
التي هي ملك مطلق لنا منظومة من الافكار و الاعراف و التقاليد التي تحول بين تواصل
عقولنا مع اجسادنا، بعدها كيف يمكن لنا ان تعرف ماذا كانت تريد أجسادنا قبل ان تعبث
بها ثقافة المحيط؟، هل يمكننا ان نصل الى سليقتنا الحقيقية؟
لا أظن، فنحن نتغير منذ
العام الاول من الطفولة تحت سوط كلمة عيب......
ان كان كل ما حولك يوحي
بالجمال، فكيف لا يمكن ان تكون مبدعا و خلاقا؟.....
البيئة لها دور كبير
في خلق نظرة الانسان للحياة، لهذا أعظم الشعراء و المطربين العراقيين خرجوا من رحم
الأهوار، لانها بيئة تبعث على الشجن، و تشحن العواطف، و لا يمكن للانسان الا ان يغني
بصوت حضيري ابو عزيز، و يقول قصيدة تشبه:
هنا يمن جنه و جنت جينه
و اوكفنا ببابك
ولف الجهل ما ينسي شمالك
نسيت احبابك؟
وضع قناع حضاري لا ينفع
كثيرا، يظل الأصل كما هو عاجزا عن مواكبة ما حوله.......
قد تكون لدى البعض عيون،
و لديهم شبكية تنعكس عليها الصورة لتصل الى الدماغ، لكن هذه الرحلة بين ما نراه و ما
يفسره العقل قد تبدد كل الحقائق، و ربما تقلبها رأسا على عقب..........
دائما هنالك ليلى التي
لا تعرف كم من مجنون بها، ربما لانهم لم يعرفوا سبيل قلبها، و ربما لان سبيل قلبها
أشد وعورة من ان يسلكه العشاق حتى النهاية.......
صناع السعادة في القلوب
يمرون كالومض في حضن الظلام، الفراشة تعيش يومين فقط، لكنها أجمل من ان يظن الانسان
انها ممكن ان تموت غدا...........
حين تكون مختلفا، تجذب
الأنظار اليك، و تصبح على قمة كبرياء، لكن احدا لن يعرف ان دموع الشعور بالوحدة قد
ذرفت كثيرا، فالقمم لا تحتضن الوديان، و لا القمم الأخرى ترتضي ان تجاورها...........
قبلة على رأس الأم =
قبلة على منبع الحب و أصله في الكون.......
اني ابحث عن جمال الزهور
كي أنسى كم من الشوك قد علق باقدام رحلتي الطويلة، فطبعت على وجه الثرى ملامح صبري...........
بعض الناس يتحولون الى
بوصلة داخلنا، حين نفقدهم نفقد التواصل مع المكان و الزمان، و نضيع بعدهم في متاهة
الفقدان..........
الدهشة عند لحظة الاكتشاف
لا تتغير، نكبر في السن، و في لحظة ما نعلم ان هنالك ما يجعلنا نفتح افواهنا كالاطفال........لذلك
تظل الطفولة من المراحل التي لا تنتهي يوما داخلنا......
من يعاند و يقول انهم
لم يجعلوا منا آلات مطيعة يكذب، نحن عبيد الفكر الرأسمالي، عبيد حضارة لم نصنعها، و
لم نسهم فيها ، و بالتالي فان كل ما فيها هو انجاز الآخر الذي نقول عنه بكل بساطة كافر........هذا
الكافر هو امير المسلمين، و نحن طوع امره، يرينا ما يشاء من خلال المواقع الالكترونية،
و يربي اولادنا بالعابه التي صممها هو، نحن جزء مشلول من العالم، نتلقى الاوامر ، و
نمتثل لها، فلولاه ما كانت داعش، و ما كان لداعش هذا التأثير المهول، ان حوادث السيارات
تقتل يوميا اكثر مما تفعل داعش
ادعاء حقيقة لا تشبهك
و لا تنتمي اليك هو أصعب بكثير من ان تعيش كما انت، لكن الواقع ان معظم الناس يتكلفون
الادعاء، و يحتفظون بالحقائق في ابعد نقطة عن اعين الاخرين....
ان تكون رئيس اكبر دولة
في العالم، فهذا امر عظيم، لكن الاعظم منه هو حصولك على السعادة، في النهاية عامل التنظيف
في البيت الابيض هو من يستمر مع تغير الرؤساء، و ربما قد عاش سعادته الحقيقية دون ان
يتبنى الاكاذيب، و يخفي الاسرار، و يتسبب بمقتل الاف الناس.......
الابداع هو ان تخلق من
كل شيء ميت حياة و جمال.........
لنكن أهل للحضارة
اولا السعادة لا علاقة
لها بما تملك، او بمظهرك الخارجي او بسنك.
ثانيا الاخلاق و العيب
و الحرام و الممنوع امور نسبية تتعلق بالموروث الثقافي و الديني
ثالثا علينا احترام من
يختلف عنا بتقاليده مادام لم يتسبب بالاذى لنا
قد نختار وطنا آخر لم
نعتد عليه، لكن البحث عن الامان هو السبب الوحيد و الحقيقي خلف هجرة المهاجرين و اغترابهم
و غربتهم........
المرآة و سطح الماء يعكسان
شكلك، و سلوكك يعكس ما بداخلك، لكن حقيقتك تبقى خفية حتى اللحظة الحاسمة التي تبرز
معدنك.........
يوميا تواجهنا اعتى
الأمواج و نستمر في الحياة......النجاح حين لا تحطمنا من الداخل
لا يضير الزهور قبح ما
حولها، انها تنبت حبا في الحياة، و ليس كراهية في ما قبح منها....
الطفولة بكل جمالها تهتف
اوقفوا شلالات الدم..........اننا نستحق الحياة السعيدة......
سيكون العالم بخير ان
اصبحت الشرفات مكانا لإطلالات النساء و الزهور........
هدايا القلوب الناضحة
حبا لا تستحق سوى القبول و الاحترام........