خيل لي يوما ان خطواتي على
السبخة من ماس.. و ان السبخة ستحتضنها طويلا نظرا للمعانها الشديد الذي لا ترافقه
عتمة ما حوله..
خيل لي ان قامتي حين ترتفع لن
يكون امامي الا قطاف النجوم كثمار ناضجة..
خيل لي ان بغداد تنتظر قدومي
لتعرف السكينة و الحرية و طعم الانوثة المغمس بنكهة الجنة..
خيل لي ان الطفولة بوابة
العبور نحو كل أمل زرعته في طين القرية..
خيل لي ذلك يوما..
يوم لم اكن أعلم ان اللصوص
حولنا لا يعدون..
و ان بغداد كانت الماس الذي
حلم به كل اللصوص.. و انني مجرد لمعان لا يلحظ وسط زينة العاصمة و اغوائها لكل
الغرباء...