استجداء
يا
(امهر الاطباء*)
تقدّمْ
لا
يشغلنك عن القدوم
رهبتي
منك
فانت
من سينفخ
في
جروحي
مشقة
اندمال
من
سيهبني
طمأنينة
اله
السوط
لا يهادن
و
القلوع
لا
تفقه جدوى النسيم
يا
عاجلا
مستوحشا
خطاه
فما
عرفت عيناك
خيبتي
لما
ادبر العشق
طاحنا
سواه
ولما
ادبر دهر
ناعقا
قدسية التراب
تقدم
فما
انا
الا
اتراح هيام
واشجان
النخيل
و
رعدة ربما
لن
تسري
في
العروق
قبل
هبوب قيامة
غصن
في اصيص
من
انت أيها الحبيس؟
قمم
الاشجار تغوص
في
زهد عينيك
والخضرة
الداكنة
ليلك
الابدي
تروّعك
الرياحين
وهي
تتسامق في سباق
نحو
ما تخشاه
جذورك
تتضور جوعا
وتطلب
المزيد
وما
في سواقيك نُسغ
ازهارك
تنحني على اعوادها
تدمع
نداها حزنا
لا
الاصيص يمنحك
هوية
شجرة
ولا
ثورتك ستحطم
جداره
القميء
انثى
ممزقة
هي
مرصعة
برغبة انتكاس
تسد
منافذ احتلامها
وعيناها
تخرسان
امام
التماع النشوة
الباهر
تلتقط
الطفولة
من
بين جمر وفحم
وتطن
رعشتها
في
اذن الخلاء
عشق معتق
قريب
مني
يماثل
سيري وظلي
واني
لاخشاه
مساء
اتفقد
جريانه الاملس
اجس
نبضي
ابحث
خلف الستارة
تحت
السرير
بين
اوراقي العذراء
لكنه
هذا
المريب
الجبار
يطالعني
بعينيه الساخطتين
من
خلال قصيدة قديمة
دامية
الحروف
فاعلم
انه
اقرب اليّ ألان
من
امس يتمرغ
على
وحل الذاكرة
ليس سواها
امراة
هي
تعلو
سيل العابرين
وتناسل
الايام
وخصوبة
ايقاع السيوف
على
اهدابها
تسجد
الدموع
بين
يديها
تركع
نطفة الوجود
تنتشي
بارتواء نخله
لم
يفجعها ذبول
ثدي
الشمس
وبشاعة
القمر
عاريا
من
ضوئه الكاذب
وحماقة
الحب
يزحف
ثُكْلا
مبتعدا
عن
نهد يأكله الحنين
إلى
كف شرهة
العشق ملثما
منذ
بضعة اطياف
هي
مرآة
آثمة
تنادم
كأسها الصقيل
وتمطر
هجيرتها
حرابا
وحروبا
وجلاد
حب
لثامه
سويداء قلبي
الافعى
الم
نسمع فحيحها
ونستحم
بريقها؟
قد
رضينا بها حَكَما
وليس
عذرُنا الصبر
انما
نقيم
تحت
لحاء الشجر
يعوذ
باخضرار ثوبه
منا
الربيع
ولا
يسمع انيننا الخجول
حارس
الغابة
تمر
بنا حزمة البيارق
تهتز
راقصة
على
حلبة الغَلَبة
ونسمع
دوي الحروب
ونوغل
في الشجر
وفحيح
الافعى
يَيْنع
في صدورنا
حييّا
و
ينعق بوق
العار
كروية العشق
قبل
الضياء
كانت
فتوحات الظلام
تستبيح
نعمة الابصار
وتغادر
بيت الشمس
دون
ان تنكحها
الهزيمة
وقبل
العشق
كانت
الطرق اشد استقامة
لا
نغمة تتأرجح
على
لوحة فنان
لا
استدارة لمتاهة الالوان
لا
رقصة فرح
لساقية
تدور
حتى
يأنف الجفاف
الدائرة
تكتمل:_
ضياء
اسير
وظلمة
مهيبة
وسهم
يمرق
ينعى
احرفي
نحو
ثمرة مباغتة
تثير
رغبة الانعتاق
و
الشك في صدع
الجسد:
لا
هالةَ اضحتْ
ابدا
في
دياجير الوطن
اكمة
الخلاص
جبار
هو
ساعة
يختلي بجسدي
دون
رأس
وبيومي
دون سنين
وبصفحة
صباحي
حمراء
السطور
و
عيناي ترفعان
راية
النشيج
ألزرقة
السماء
صحو
ما
غمامة
ما
تبصرني؟
جسد
العشق
اشرقتٌ
وبدا
الليل زائغ العينين
يلتقط
منتشيا
حبات
عنقودي
مستديرات
البهاء
و
شذى الروح
تفيض
به نجمة الزهد
بريقها
محال
و
لسيمائها شعاب
الجبال
لا
تنثني تحت مطرقة
الريح
و
عشقها جسد انثى
تلسعه
حراب
الخلود
الاسترسال
بعيدا
صورة
وزهرة وذكرى
ما
عدتَ من درب
حناء
ولا
انا تركت يومي
وكفي
في كفك
آهٍ
بعد
آه
غضا
لازال معتصما
بالاريج
ومن
سواه
يلامسني
حين
ينكرني الرجاء؟
.......................
*(امهر الاطباء) نقلا عن مقدمة الدكتور
"عبد العزيز المقالح"
لديوان
الشاعر الراحل "امل دنقل"
وهو
ما وصف به الشاعر كلمة الموت