لغة الزهور التي احببتها
تراجعت امام لغة الحزن، لم اعد انثر الزهور حولي، لان دم اليوم يغرقها، و دم الغد ينبتها..........العالم
كله لن يستطيع الاستمرار دون ذبح اخر طفل عراقي، و استئصال اخر رحم لامرأة عراقية تحت
مسميات دولة الخلافة، و صراع السنة، و الشيعة، و صراع السياسيين العالمي الغبي............في
كل الاحوال العالم يرى في انقراضنا بقاء لحضارتهم......هكذا كانت الحياة دوما، تولد
حضارة ذكورية صرف، من رحم امرأة مذبوحة، و طفل قتيل، و رجل يركع حتى يدفن.........من
اراض تينع ازهارها في اودية الضحايا.....لا تنسوا ايها المتنعمون بالصباحات الجميلة،
انكم ترتشفون دماءنا مع قهوة الصباح، و تشمون روائح اشلائنا مع باقات الزهور.........الصمت
العالمي ليس الا ادانة لكل من تمدد على السواحل ناسيا اننا فقدنا كل سواحل النجاة.....
بقعة 40
ماجدة غضبان المشلب بالحجاب
لدينا مشاكل مع الرأس، و الغطاء الذي يخنق احلامه، لدينا
مشاكل مع الجسد، لدينا مشاكل مع الشكل الذي خلقت عليه المرأة، لدينا مشاكل مع
كيفية تكوننا في الارحام، لا يمكن ان نعترف بلحظة تلقحت فيها البويضة من حيمن،
لدينا مشاكل مع ولادة الانسان عاريا... نحن لدينا مشكلة مع كل حقيقة عارية، و لا
نرتاح الا حين ندثرها....هكذا نحن العرب، هكذا نحن المسلمون...
عمليات التجميل
حين يكون حكم المجتمع على الانثى من خلال شكلها الخارجي،
فلا تندهش لان المرآة صديقتها الاولى، حين يتم الخضوع عالميا لذوق ذكري واحد، لا تعجب
ان هنالك نساء جميلات شوهن جمالهن الطبيعي لارضاء هذا الذوق، حين تكون المرأة كقيمة
جمالية مثلها مثل اي تحفة تزين بها بيتك، فلا تعجب انها ستلغي عقلها، و تأخذ مقاسات
التحفة، و ينعدم الانسجام الفكري تماما بين ذكر و تحفة، و اثر ذلك لن يكون هنالك من
علاقة متكافئة، ان اعتماد الشكل لتقييم البشر، و وضع هذه القيم في المقام الاول للحكم
عليه هو نتاج اخلاقي لشركات تربح بلا حدود على حساب عذابات الناس من الجنسين، و لو
اراد الانسان اسقاط النظام الرأسمالي العالمي، فما عليه سوى التوقف عن استهلاك كل منتوج
غايته تجميلية صرف......
على كيفك يا عراقي، اتهده شوية.....
لاحظت ان معظم العراقيين الذين
يفرون من اخطر بقعة في العالم (العراق)، و يستقرون في بلد غربي، يشرعون في احتقار اهل
الارض التي قدموا منها على انهم سبب التخلف، و الحروب، و كل الدمار الذي عاشوه، و حين
تبحث في ماضيهم، ستجدهم واحدا من ثلاثة: اما بعثي من الذين صفقوا طويلا لصدام، او شيوعي
من الذين وقعوا وثيقة اقر، و اعترف، و اصبح ضمن شروطها مخبر للامن العامة ضد شيوعيين
غيره، او انه على الاقل كان مجرد انهزامي، و مستسلم، و لا يريد ان يبحث في موضوع
يبتعد كثيرا عن ملء جوفه بالطعام، و لا يرى أبعد من انفه، رغم ذلك يعدون أنفسهم، (هؤلاء
الثلاثة)، خارج الاسباب التي جعلت من صدام طاغية، و اوصلتنا الى ما نحن فيه الان، بانتمائهم
لحزب البعث، و بخذلانهم لمن اعدموا كي لا يسقط العراق في جب الظلام الى الابد سواء
كان بالاعتراف على اسماء الرفاق، او بالصمت مع لوم الشيوعي: لماذا لا تصمت حالك حال
غيرك، شبيه صدام؟، ناكل و نشرب؟؟، لازم ديمقراطية؟؟؟؟؟..
كما انهم اضافة الى ذلك يظنون
السياسي الغربي ملاكا، لا يتآمر علينا، و يعدون نظرية المؤامرة غباء، لا يعرفون مثلا
ان كل الدول التي تعيش ترفا عظيما لديها رؤوس اموال حول العالم تشغل الاطفال، و النساء
في اوضاع غير صحية، و بأجور زهيدة، و تحرمهم من التعليم، لا يخطر في بالهم ان قيام
كل حضارة منذ بدء التأريخ يشترط جوع، و استعباد آخرين في بقع اخرى من العالم، و ان
سبب انهيار الحضارات هو قدوم الفقراء الهمجيين، الرعاع بغوغائهم نحو بلدان الحضارة،
و اسقاطها، ليعود الانسان الى الحجارة و العصي كما بدأ.....
بعضهم ينزه امريكا، و اسرائيل،
و بريطانيا، و فرنسا، و يظن ان ما يحدث في عالمنا العربي هو من صنعنا........نعم، المواد
الاولية من تخلف، و افكار دينية متطرفة هي الارضية التي يتم على اساسها صنع السيناريوهات
السياسية، و لكنهم ليسوا ابرياء ابدا، و الدليل نحن لا نتهم السويد، و الدنمارك، ولا
فنلندا، و لا نيولندا، و لا حتى كندا، لاننا لا نجد لهم مصلحة في استباحة اراضينا و
دمائنا، ليس جميعنا اغبياء، نعرف جيدا ان لا مصلحة لامريكا في الشرق الاوسط سوى ان
رؤوس اموالها يهودية، و اليهود يهمهم جدا امن اسرائيل، و ان بريطانيا، و فرنسا لا يمكن
ان تكون بمنأى عن الدول التي كانت ثرواتها سببا في نموها الاقتصادي، و لازالت بشكل
او بآخر.......
اود القول اخيرا: ايها العراقي
الهارب، على كيفك، شدعوه؟؟؟، الشعب المتخلف الذي تسبه هو الذي صنعك، و كل افكارك من
ذلك التراث المتخلف، و لو لم تكن تلك حقيقة، لكنت ترحمت على قومك، كما يترحم الغربي
على كلبه، فاذا كان الانسان الغربي لا يدري بما يصنع سياسيو بلده، و يستغرب غضبنا من
الغرب كله، فانت على الاقل تعلم، اننا شعب يتوق للتحضر، لكن ما مر بنا خلق ما يريده
لنا المتحضرون، و اذا كنت تحظى بحقوقك كمواطن في ذلك البلد، فلانك تعمل هناك، و القوانين
لديهم لا تسمح بالتعامل معك بعنصرية، ثم ان هذه القوانين اصلا لم تكن الا نتيجة
نضال اليساريين الطويل، فالرأسمالية لا تؤمن بحقوق الانسان، و لا الطفل، و لا
المرأة، انما هذا حدث بعد كفاح طويل من قبل الاحزاب اليسارية حتى اصبحت مفردات
العالم الشيوعي بديهة يعيشها الانسان الغربي، و ان لم تطبق حتى في الدول الشيوعية
ذاتها.......انك بنظرة الاستعلاء هذه تثبت انك صدامي الفكر، و البعثية تسري في دمك،
و الشعور بالدونية يملأ روحك، و لن تكون متحضرا ابدا مادمت تمتلك هذه الصفات المكتسبة
من جذور ماضيك.....يعني ببساطة لازلت متخلفا
كبقية من تركتهم خلفك في العراق..
الديكتاتورية مرض الشخصية العراقية
الانسان العراقي بامكانه
ان يتقبل وجهة نظر اي انسان غير عراقي، لكنه امام اي عراقي يتجبر....اذا كنت ممن يستعملون
المواصلات العامة، او التاكسيات عليك الامتثال لمزاج السائق، اذا كان مزاجه قد اتجه
نحو اللطم بسبب وفاة احدهم قبل كذا قرن، فعليك الاصغاء الى اللطم بصمت، و اذا كان سائق
التاكسي ليس شيعيا، فعليك الانصات الى نشيده المفضل، انت تدفع المال، و لا تحصل حتى
على الهدوء، عليك ايضا ان تحتمل مزاج الموظف، بل حتى مزاج بائع في محل، فهو يعاملك
كديكتاتور في محله رغم انك تشتري البضاعة منه بفلوسك.....سابقا كان عليك ان تكون بعثيا
سواء رضيت ام لم ترض.........منذ عشرات السنين و نحن ننفذ، و ننصاع لمزاج كل شخص خارج
بيتنا، فهذا هو الخلق الذي افرزته الديكتاتوريات القومية، و الدينية التي تعاقبت على
العراق......الانسان العراقي مسير من قبل الرفيق البعثي ثم من قبل كل من تعمم، لا يستطيع
ان يكون له رأيا خاصا تجاه ما يجري، ليست لديه الرغبة سوى بقبول كل شيء حتى لو كان
الموت، انه يعشق الموت صمتا........و هو ميت قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة حقا......
من يوميات الفيسبوك 5/ لمن يعنيه الامر
ان كثر الحديث عن الامل، فهذا
يعني ان الخطب عظيم........
لا يصل قمة الجبل الا قلة، و
البقية يكتفون بالسفوح منه، فقدراتهم تنتهي هناك، لن يتمكنوا من رؤية من هو فوق، و
لا من هو تحت..
حين تعرف نصف حقيقة ستسارع لاتمامها،
و حين تكتمل......تتمنى لو انك لم تعرف شيئا ابدا......لان الحقيقة هي غير ما هو ظاهر
للناس، و ما هو غير ظاهر لهم لن يكون مقبولا لديهم ابدا، و لكي تبلغهم اياها ستقتل
او تفقد الشعور بالامان، اضافة الى انك ستعرف ما سيحدث مستقبلا من جملة قراءات للواقع،
و هذه المعرفة لا تجلب السعادة، انها كمن يعرف تأريخ موته، سيظل مترقبا اياه ناسيا
كل مباهج الحياة...
الجهل، والافكار السطحية قبلة
الجهلة، و الجهلة هم سواد الناس، و المعرفة قبلة احدهم...يعيش منبوذا، و يخلد طويلا
بعد موته......
هنالك حق لكل شخص في ان تكون
له صفحة ليعبر فيها عن ارائه، و تخيلنا ان هذا قدر من الحرية كاف لكي نعبر عما يعتمل
في داخلنا بالضبط، لكننا اكتشفنا في النهاية ان هنالك الكثير مما لا يمكن الخوض فيه،
نفس الممنوعات في الواقع تترصدنا في العالم الافتراضي، من يود ان يشعر بالامان عليه
ان يختار حسابا افتراضيا تاما، لا حقيقة فيه، لا الاسم و لا الصورة، و لا المعلومات......الفيسبوك
شارع يتسيده اللصوص، و المتطرفون دينيا، و الجهلة، و المتحرشون بالاعراض، و بعد كل
هذا هو جزء من مؤسسة الامن القومي الامريكي......
في الصحراء حيث القفر و اليباب،
و الغلاظة، يكون المال و البنون هما حقا زينة الحياة الدنيا، انما في هكذا حقول خضراء
مع عينين تشعران بالجمال و قيمته، و عقل يتأمل في ماهية ما حوله تصبح الحياة كلها زينة،
و المال و البنون يوضعان على الرف.....انهما ليسا كل شيء الا حين يتصحر عقل الانسان.......
سيمر على العالم يوم يوضع فيه
نصب خاص بالعراق، و اهله.... لكثرة ما ارتكب الكون كله جرائم بحقه، كل الحكومات الاوربية
و العربية و الاسلامية و امريكا مشتركة بما يحدث من ابادة لنا.....
الحرية لا يتقنها الا من لديه
القدرة على تخيل السماء عوضا عن تخيل سقف السجن......
لماذا الاصرار على الذبح؟؟؟؟.....قطع
الرأس؟؟؟؟؟......وضع حجاب عليه بالنسبة للنساء؟؟؟؟....هناك طرق اخرى للقتل، لكن قطع
الرأس هو المفضل، يقابله الغاء وجوده عند الانثى بوضع كيس اسود يسمح لها بالرؤية فقط..........الرأس
هو مصدر الفكرة، و التفكير يقض مضاجع من يريد ان يسوق الناس كالاغنام........
لا يقل عمر الفراشة عن 6 ايام،
و لا يزيد على اسبوعين.....خلال هذا العمر القصير تلقح الاف الازهار، و تمنح البهجة
لمن حولها.......بعض البشر يشبهون الفراشات......موزارت توفي عن عمر يناهز الـ 35 عاماً
بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي.......
خير ما يمكن ان تفعله لانسان
تجهله: ان لا تسيء الظن فيه.....
بقعة 39
أيهما العظيم.. تلك الحجارة
المتشامخة نحو السماء؟؟؟؟؟؟، ام هذا الفضاء الذي لا ينتهي و قد خدعنا بلونه الازرق......اللون
الوحيد الذي لا يمتصه الغلاف الجوي، و بدا كأنه سينتهي عند نقطة في الأفق؟؟؟؟؟؟؟.......أيهما
أحق بالتساؤل: حجارة نلمسها، و نتفنن بتشكيلها؟؟؟؟؟....أم هذا اللون الأزرق الذي لا
يلمس، و لا نستطيع ان نغيره سوى في اللوحات؟؟؟؟؟.....عادة تغرينا الحجارة.....و تظل
السماء حلم من يمتلك الاجنحة، و من يقوى على حمل ثقل الحرية، من يشغله التحليق لا التحديق
في الجدران المزخرفة.........لطالما كان هذان الخياران يقسمان الناس بين مبجل للاجنحة،
و بين مغتال للسماء، مقدسا ما لا يراه فيها، و بين من لا يشغله سوى ارتفاع البناء.......الاول
لا يطول بقاؤه، و الثاني عدو الاول، و عبد للثالث، و الثالث هو من يخلق اوهام السماء
و الارض.......