منذ ذلك اليوم و انا أعلم ان الصيد سيكون وفيرا..
أحصيت المناديل على الطريق الذي تعلق بأنشوطة الماضي..
و تعذر علي أن أحصي عدد البحيرات، و البحار، و المحيطات..
سألت صديقتي يوما:
الا تظنين ان البحار و المحيطات هي دموع الاناث مذ صار قدرهن بايدي
الذكور؟؟؟؟؟
اليس ماؤها مالح كالدموع؟؟؟؟
اليست اعماق تلك البحار و المحيطات كأسرارنا التي اخفيناها بعيدا عن الاعين ساحرة، و يخشون
الغرق فيها؟؟..
اننا نسير في رحلة سوانا..
و تتعب الدروب من حيرتنا، فتجعل لها مفارق حيث نحدو نحو الامل، السراب
الصحراوي المنشأ، الأكذوبة التي صبرتنا على ضيم، و اسكتت الالسنة عل صرخة الله تشق
الارض، و تهدم السماء.....
لكن شيئا من هذا لم يحصل..
و المناديل بذكراها هي كل ما تبقى..
اصبحت للريح بيارق و اعلام ترف دون دموعنا التي جفت في هجيرة البيداء....
من مذكراتي الخاصة\ماجدة غضبان المشلب