2



منذ ذلك اليوم و انا أعلم ان الصيد سيكون وفيرا..
أحصيت المناديل على الطريق الذي تعلق بأنشوطة الماضي..
و تعذر علي أن أحصي عدد البحيرات، و البحار، و المحيطات..
سألت صديقتي يوما:
الا تظنين ان البحار و المحيطات هي دموع الاناث مذ صار قدرهن بايدي الذكور؟؟؟؟؟
اليس ماؤها مالح كالدموع؟؟؟؟
اليست اعماق تلك البحار و المحيطات كأسرارنا التي اخفيناها بعيدا عن الاعين ساحرة، و يخشون الغرق فيها؟؟..
اننا نسير في رحلة سوانا..
و تتعب الدروب من حيرتنا، فتجعل لها مفارق حيث نحدو نحو الامل، السراب الصحراوي المنشأ، الأكذوبة التي صبرتنا على ضيم، و اسكتت الالسنة عل صرخة الله تشق الارض، و تهدم السماء.....
لكن شيئا من هذا لم يحصل..
و المناديل بذكراها هي كل ما تبقى..
اصبحت للريح بيارق و اعلام ترف دون دموعنا التي جفت في هجيرة البيداء....

من مذكراتي الخاصة\ماجدة غضبان المشلب

Unknown

About Unknown

كاتبة عراقية ملحدة الحمد للعقل على نعمة الالحاد. تولد عام 1964. حاصلة على البكلوريوس في الطب و الجراحة البيطرية. صدرت لي عدة مجاميع شعرية. تنوع نتاجي الأدبي بين الشعر و القصة القصيرة و النص المفتوح و المقالة. لازال هناك المزيد من المخطوطات الشعرية والقصصية تتكدس بين برزخ الحلم و حقيقة التجسد...... لدي مشاريع روائية تنتظر لحظة قطافها.،

Subscribe to this Blog via Email :